الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا [72]

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو إسحاق: "الذي" في موضع خفض على العطف. والمعنى لن [ ص: 50 ] نؤثرك على ما جاءنا من البينات وعلى الله جل وعز قال: ويجوز أن يكون في موضع خفض على القسم. فاقض ما أنت قاض بحذف الياء في الوصل لسكونها وسكون التنوين، وتحذف في الوقف دلالة على أنها في الوصل بغير ياء، واختار سيبويه إثباتها في الوقف؛ لأنه قد زالت علة التقاء الساكنين إنما تقضي هذه الحياة الدنيا منصوبة على الظرف، والمعنى إنما تقضي في متاع هذه الحياة الدنيا، وأجاز الفراء الرفع على أن يجعل ما بمعنى الذي .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية