الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 23 ) باب ذكر ما كان الصائم عنه ممنوعا بعد النوم في ليل الصوم من الأكل ، والشرب ، والجماع عند ابتداء فرض الصيام ، ونسخ الله - جل وعلا - ذلك بإباحته لهم ذلك أجمع إلى طلوع الفجر ، تفضلا منه - عز وجل - على عباده المؤمنين ، وعفوا منه عنهم ، وتخفيفا عليهم .

              1904 - ثنا سعيد بن يحيى القرشي ، حدثني عمي عبيد بن سعيد ، ثنا إسماعيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا كان أحدهم صائما ، فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي ، وإن قيس بن صرمة كان صائما ، فلما حضر الإفطار أتى امرأته ، فقال : هل عندك طعام ؟ قالت : لا ، ولكن أطلب ، فطلبت له وكان يومه يعمل ، فغلبته عينه وجاءته امرأته قالت : خيبة لك ، فأصبح ، فلما انتصف النهار غشي عليه ، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فنزلت هذه الآية : أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ففرحوا بها فرحا شديدا ، فقال : وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر [ البقرة : 187 ] .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية