الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                18999 قال ابن شهاب : الغسل الذي أدركنا علماءنا يصفونه أن يؤتى الرجل الذي يعين صاحبه بالقدح فيه الماء ، فيمسك له مرفوعا من الأرض ، فيدخل الذي يعين صاحبه يده اليمنى في الماء ، فيصب على وجهه صبة واحدة في القدح ( ثم يدخل يده فيمضمض ، ثم يمجه ، ثم يدخل يده اليسرى فيغترف من الماء فيصبه في الماء فيغسل يده اليمنى إلى المرفق بيده اليسرى صبة واحدة في القدح ) ثم يدخل يديه جميعا في الماء صبة واحدة في القدح ، ثم يدخل يده فيمضمض ، ثم يمجه في القدح ، ثم يدخل يده اليسرى فيغترف من الماء فيصبه على ظهر كفه اليمنى صبة واحدة في القدح ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على مرفق يده اليمنى صبة واحدة في القدح ، وهو ثاني يده إلى عنقه ، ثم يفعل مثل ذلك في مرفق يده اليسرى ، ثم يفعل ذلك في ظهر قدمه اليمنى من عند الأصابع واليسرى كذلك ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى ، ثم يفعل باليسرى مثل ذلك ، ثم يغمس داخلة إزاره اليمنى في الماء ، ثم يقوم الذي في يده القدح بالقدح فيصبه على رأس المعيون من ورائه ، ثم يكفأ القدح على وجه الأرض من وراءه .

                                                                                                                                                ورواه ابن أبي ذئب عن الزهري فقال : يؤتى الرجل العائن بقدح فيدخل كفه فيه فيتمضمض ثم يمجه في القدح ، ثم يغسل وجهه في القدح ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على كفه اليمنى ، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على كفه اليسرى ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على مرفقه اليمنى ، ثم يدخل اليمنى فيصب على مرفقه اليسرى ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على قدمه اليمنى ، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على قدمه اليسرى ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى ، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته ( اليمنى ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته ) اليسرى ثم يغسل داخلة إزاره ولا يوضع القدح بالأرض ثم يصب على رأس الرجل الذي أصيب بالعين من خلفه صبة واحدة . قال أبو عبيد : إنما أراد بداخلة إزاره طرف إزاره الداخل الذي يلي جسده .

                                                                                                                                                ( ورواه ) يحيى بن سعيد عن الزهري ، زاد فيه : ثم يعطي ذلك الرجل الذي أصابه القدح قبل أن يضعه في الأرض فيحسو منه ويتمضمض ويهريق على وجهه ، ثم يصب على رأسه ، ثم يكفئ القدح على ظهره .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية