الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا ؛ [ ص: 438 ] أي: يكادون يبطشون بسطوة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه؛ والذين يتلون عليهم القرآن.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله ؛ القراءة بالرفع؛ وهي أثبت في النحو من الجر؛ والنصب؛ والخفض والنصب جائز؛ فأما من رفع؛ فعلى معنى: "هو النار"؛ و"هي النار"؛ كأنهم قالوا: "ما هذا الذي هو شر؟"؛ فقيل: "النار"؛ ومن قال: "النار"؛ بالجر؛ فعلى البدل من "شر"؛ ومن قال: "النار"؛ بالنصب؛ فهو على معنى: "أعني النار"؛ وعلى معنى "أنبئكم بشر من ذلكم"؛ كأنه قال: "أعرفكم شرا من ذلكم النار".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية