الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            [ ص: 229 ] باب المباح طعام طاهر ص ( والبحري ، وإن ميتا ) ش : أي ، وإن وجد طافيا ميتا بنفسه ( فرع ) : قال في اللباب : وإذا وجد حوت في بطن حوت أكل ، وإن وجد في بطن طير ميت فقيل لا يؤكل ; لأنه صار نجسا ، وقال ابن يونس : الصواب جواز أكله كما لو وقع حوت في نجاسة ، فإنه يغسل ، ويؤكل انتهى .

                                                                                                                            قال البرزلي في كتاب الطهارة : وفرق شيخنا الإمام بأن وقوعها في نجاسة أخف بخلاف حصوله في بطن الطير إذا مر عليه زمان تسري فيه النجاسة بالحرارة ، فأشبه طبخ اللحم بالماء النجس إلا أن يقال النار في الحرارة أشد ، وعلى هذا لو حصلت في بطن خنزير ، ومات ، فإنه يجري على ما تقدم انتهى . وتقدم الكلام على ذلك عند قول المصنف ، ولا يطهر زيت خولط .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية