الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              2042 (5) باب

                                                                                              تطيب المحرم قبل الإحرام

                                                                                              [ 1060 ] عن عائشة أنها قالت: كنت أطيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لإحرامه قبل أن يحرم ، ولحله قبل أن يطوف بالبيت . وفي رواية : بطيب فيه مسك .

                                                                                              رواه أحمد (6 \ 39 و 181 )، والبخاري (1754)، ومسلم (1189) (33) و(1191) (46)، وأبو داود (1745)، والنسائي (5 \ 137)، وابن ماجه (2926) .

                                                                                              [ ص: 274 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 274 ] (5) ومن باب: التطيب للإحرام

                                                                                              قول عائشة -رضي الله عنها- : ( كنت أطيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لإحرامه ) ; أي : عند إحرامه . فاللام للتوقيت ، كقوله : أقم الصلاة لدلوك الشمس ; أي : عند دلوك الشمس . وكذلك قولها: ( ولحله ) . فليست للتعليل هنا بالاتفاق ; لأنهما كانا يكونان علة للتطيب ; أعني : الإحرام والحل ، بل هو نقيض مقصود الشرع من المحرم قطعا . وهذه الرواية - أعني : لإحرامه - مفسرة للرواية الأخرى التي قال فيها : لحرمه . ويقال : حرم ، وحرم . بالضم والكسر . وأنكر ثابت الضم ، وقال : إنما يقال : حرمه - بالكسر - كما يقال : حل ، وكما قرئ : " وحرم " - بالكسر - . وقد ذكرنا الخلاف في استدامة المحرم للطيب .




                                                                                              الخدمات العلمية