الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان الرجوع إلى الإشراك بعد الإخلاص مستبعدا أيضا؛ لاستهجانهم سرعة الاستحالة؛ قال (تعالى): ثم إذا كشف ؛ سبحانه عما تشركون؛ الضر ؛ أي: الذي مسكم؛ عنكم ؛ ونبه على مسارعة الإنسان في الكفران؛ فقال (تعالى): إذا فريق ؛ أي: جماعة هم أهل فرقة وضلال؛ منكم ؛ أيها العباد؛ بربهم ؛ الذي تفرد بالإنعام عليهم؛ يشركون ؛ أي: يوقعون الإشراك به؛ بعبادة غيره؛ تغيرا منهم عما كانوا عليه عند الاستغاثة به في الشدة؛ فكان منطبقا عليهم ما ضربوا المثل بكراهته بقولهم:


                                                                                                                                                                                                                                      وإذا تكون كريهة أدعى لها ... وإذا يحاس الحيس يدعى جندب



                                                                                                                                                                                                                                      وهذا أجهل الجهل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية