الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : الله نور السماوات والأرض .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وابن ماجه ، والبيهقي في "الأسماء والصفات"، عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تهجد في الليل يدعو : «اللهم لك الحمد، أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيام السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، وقولك الحق ووعدك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي، لا إله إلا أنت» .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 58 ] وأخرج أبو داود ، والنسائي ، والبيهقي ، عن زيد بن أرقم قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دبر صلاة الغداة أو في دبر الصلاة : «اللهم ربنا ورب كل شيء، أنا شهيد بأنك أنت الرب وحدك لا شريك لك، اللهم ربنا ورب كل شيء، أنا شهيد أن محمدا عبدك ورسولك، اللهم ربنا ورب كل شيء، أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة، اللهم ربنا ورب كل شيء اجعلني مخلصا لك وأهلي في كل ساعة في الدنيا والآخرة، يا ذا الجلال والإكرام، اسمع واستجب، الله أكبر الأكبر، الله نور السماوات والأرض، الله أكبر الأكبر، حسبي الله ونعم الوكيل، الله أكبر، الأكبر» .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني ، عن سعيد بن جبير قال : كان ابن عباس يقول : اللهم إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض، أن تجعلني في حرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 59 ] وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس في قوله : الله نور السماوات والأرض يدبر الأمر فيهما، نجومهما وشمسهما وقمرهما .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي عن ابن عباس في قوله : الله نور السماوات والأرض مثل نوره الذي أعطاه المؤمن، كمشكاة مثل الكوة، فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية زيتونة في سفح جبل لا تصيبها الشمس إذا طلعت ولا إذا غربت، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور فذلك مثل قلب المؤمن، نور على نور، ومثل الذين كفروا : أعمالهم كسراب بقيعة قال : أعمال الكفار إذا جاءوا رأوها مثل السراب، إذا أتاه الرجل قد احتاج إلى الماء، فأتاه فلم يجد شيئا، فذلك مثل عمل الكافر، يرى أن له [ ص: 60 ] ثوابا وليس له ثواب، أو كظلمات في بحر لجي إلى قوله : لم يكد يراها فذلك مثل قلب الكافر، ظلمة فوق ظلمة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن الأنباري في "المصاحف"، عن الشعبي قال : في قراءة أبي بن كعب : " مثل نور المؤمن كمشكاة " .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه، عن ابن عباس في قوله : الله نور السماوات والأرض يقول : مثل نور من آمن بالله كمشكاة، قال : وهي القترة، يعني الكوة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس : مثل نوره قال : هي خطأ من الكاتب، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، قال : مثل نور المؤمن كمشكاة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في "الأسماء والصفات"، من طريق علي، عن ابن عباس : الله نور السماوات والأرض [ ص: 61 ] قال : هادي أهل السماوات والأرض، مثل نوره مثل هداه في قلب المؤمن، كمشكاة يقول : موضع الفتيلة، يقول : كما يكاد الزيت الصافي يضيء قبل أن تمسه النار، فإذا مسته النار ازداد ضوءا على ضوئه، كذلك يكون قلب المؤمن يعمل بالهدى قبل أن يأتيه العلم، فإذا جاءه العلم ازداد هدى على هدى، ونورا على نور .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد، وابن المنذر ، عن أبي العالية قال : هي في قراءة أبي بن كعب : (مثل نور من آمن به) أو قال : (مثل من آمن به) .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه، وابن مردويه ، عن أبي بن كعب : الله نور السماوات والأرض مثل نوره قال : هو المؤمن الذي جعل الإيمان والقرآن في صدره، فضرب [ ص: 62 ] الله مثله فقال : الله نور السماوات والأرض مثل نوره فبدأ بنور نفسه، ثم ذكر نور المؤمن فقال : مثل نور من آمن به . فكان أبي بن كعب يقرؤها : (مثل نور من آمن به)؛ فهو المؤمن، جعل الإيمان والقرآن في صدره، كمشكاة قال : فصدر المؤمن المشكاة، فيها مصباح والمصباح : النور، وهو القرآن والإيمان الذي جعل في صدره، في زجاجة والزجاجة قلبه، كأنها كوكب دري فقلبه مما استنار فيه القرآن والإيمان كأنه كوكب دري يقول : كوكب مضيء : (توقد من شجرة مباركة) . والشجرة المباركة أصله المبارك؛ الإخلاص لله وحده، وعبادته لا شريك له، زيتونة لا شرقية ولا غربية قال : فمثله كمثل شجرة التف بها الشجر، فهي خضراء ناعمة لا تصيبها الشمس على أي حال كانت، لا إذا طلعت ولا إذا غربت، فكذلك هذا المؤمن قد أجير من أن يضله شيء من الفتن، وقد ابتلي بها فثبته الله فيها، فهو بين أربع خلال : إن قال صدق، وإن حكم عدل، وإن أعطي شكر، وإن ابتلي صبر، فهو في سائر الناس كالرجل الحي، يمشي بين قبور الأموات، نور على نور فهو يتقلب في خمسة من النور، فكلامه نور، وعمله نور، [ ص: 63 ] ومدخله نور، ومخرجه نور، ومصيره إلى النور يوم القيامة، إلى الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      ثم ضرب مثل الكافر فقال : والذين كفروا أعمالهم كسراب الآية . قال : وكذلك الكافر يجيء يوم القيامة وهو يحسب أن له عند الله خيرا فلا يجده، ويدخله الله النار . قال : وضرب مثلا آخر للكافر، فقال : أو كظلمات في بحر لجي الآية . قال : فهو يتقلب في خمس من الظلم : فكلامه ظلمة، وعمله ظلمة، ومدخله ظلمة، ومخرجه ظلمة، ومصيره يوم القيامة إلى الظلمات إلى النار، فكذلك ميت الأحياء، يمشي في الناس لا يدري ماذا له وماذا عليه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن ابن عباس قال : إن اليهود قالوا لمحمد : كيف يخلص نور الله من دون السماء؟ فضرب الله مثل ذلك لنوره فقال : الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة والمشكاة : كوة البيت، فيها مصباح وهو السراج يكون في الزجاجة، وهو [ ص: 64 ] مثل ضربه الله لطاعته، فسمى طاعته نورا، ثم سماها أنواعا شتى، لا شرقية ولا غربية قال : هي وسط الشجر، لا تنالها الشمس إذا طلعت ولا إذا غربت؛ وذلك أجود الزيت، يكاد زيتها يضيء يقول : بغير نار، نور على نور يعني بذلك إيمان العبد وعمله، يهدي الله لنوره من يشاء وهو مثل المؤمن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني ، وابن عدي ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، عن ابن عمر في قوله : كمشكاة فيها مصباح قال : المشكاة : جوف محمد صلى الله عليه وسلم، والزجاجة : قلبه، والمصباح النور الذي في قلبه، (توقد من شجرة مباركة) الشجرة إبراهيم، زيتونة لا شرقية ولا غربية لا يهودية ولا نصرانية، ثم قرأ : ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين [آل عمران : 67] .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن شمر بن عطية قال : جاء ابن عباس إلى كعب الأحبار فقال : حدثني عن قول الله : الله نور السماوات والأرض مثل نوره قال : مثل نور محمد صلى الله عليه وسلم كمشكاة قال : المشكاة : الكوة، ضربها مثلا لفمه، فيها مصباح والمصباح : قلبه، في زجاجة والزجاجة صدره، كأنها كوكب دري [ ص: 65 ] شبه صدر محمد صلى الله عليه وسلم بالكوكب الدري، ثم رجع إلى المصباح إلى قلبه، فقال : (توقد من شجرة مباركة زيتونة)، يكاد زيتها يضيء . قال : يكاد محمد صلى الله عليه وسلم يبين للناس ولو لم يتكلم أنه نبي، كما يكاد ذلك الزيت أنه يضيء ولو لم تمسسه نار .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس : الله نور السماوات والأرض قال : الله هادي أهل السماوات والأرض، مثل نوره يا محمد في قلبك كمثل هذا المصباح في هذه المشكاة، فكما هذا المصباح في هذه المشكاة، كذلك فؤادك في قلبك، وشبه قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكوكب الدري الذي لا يخبو (توقد من شجرة مباركة زيتونة) : تأخذ دينك عن إبراهيم عليه السلام، وهي الزيتونة، لا شرقية ولا غربية ليس بنصراني فيصلي نحو المشرق، ولا يهودي فيصلي نحو المغرب، يكاد زيتها يضيء فيقول : يكاد محمد ينطق بالحكمة قبل أن يوحى إليه بالنور الذي جعل الله في قلبه .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 66 ] وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير : مثل نوره قال : محمد صلى الله عليه وسلم، يكاد زيتها يضيء قال : يكاد من رأى محمدا صلى الله عليه وسلم يعلم أنه رسول الله، وإن لم يتكلم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن عكرمة : الله نور السماوات والأرض مثل نوره قال : مثل نور المؤمن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن الحسن ، : مثل نوره قال : مثل هذا القرآن في القلب : كمشكاة قال : ككوة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، عن أنس قال : إن إلهي يقول : إن نوري هداي .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن محمد بن كعب في قوله : كمشكاة قال : هي موضع الفتيلة من القنديل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، عن ابن عباس : كمشكاة قال : ككوة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن ابن عمر قال : كمشكاة الكوة .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 67 ] وأخرج عبد بن حميد ، عن ابن عباس قال : المشكاة بلسان الحبشة : الكوة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد قال : المشكاة : الكوة، بلغة الحبشة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن عياض : كمشكاة قال : ككوة بلسان الحبشة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير : كمشكاة قال : الكوة التي ليست بنافذة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن الضحاك ، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي مالك : قال : المشكاة الكوة التي ليس لها منفذ، والمصباح السراج .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن قتادة : مثل نوره قال : مثل نور الله في قلب المؤمن، كمشكاة قال : الكوة، كأنها كوكب دري قال : منير مضيء، زيتونة لا شرقية ولا غربية . [ ص: 68 ] قال : لا يفيء عليها ظل شرقي ولا غربي، كنا نحدث أنها ضاحية الشمس، وهو أصفى الزيت وأطيبه وأعذبه، هذا مثل ضربه الله للقرآن، أي : قد جاءكم من الله نور وهدى متظاهران، المؤمن يسمع كتاب الله فوعاه وحفظه وانتفع بما فيه وعقل به، فهذا مثل المؤمن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن مجاهد كمشكاة قال : الصفر الذي في جوف القنديل، فيها مصباح قال : السراج، في زجاجة قال : القنديل، لا شرقية ولا غربية قال : في الشمس من حين تطلع إلى أن تغرب ليس لها ظل؛ وذلك أضوأ لزيتها وأحسن لهن وأنور له، نور على نور قال : النار على الزيت جودته .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن الضحاك : كأنها كوكب دري قال : يعني الزهرة، ضرب الله مثل المؤمن مثل ذلك النور، يقول : [ ص: 69 ] قلبه نور، وجوفه نور، ويمشي في نور .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة ، كوكب دري قال : ضخم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : زيتونة لا شرقية ولا غربية قال : «قلب إبراهيم لا يهودي ولا نصراني» .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : لا شرقية ولا غربية قال : شجرة بالصحراء لا يظلها كهف ولا جبل، ولا يواريها شيء، وهو أجود لزيتها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن عكرمة ، والضحاك ، ومحمد بن سيرين ، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : لا شرقية ولا غربية قال : ليست شرقية ليس فيها غرب، ولا غربية ليس فيها شرق، ولكنها شرقية غربية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، [ ص: 70 ] عن سعيد بن جبير في قوله : لا شرقية ولا غربية قال : هي في وسط الشجر، لا تصيبها الشمس في شرق ولا غرب، وهي من أجود الشجر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن أبي مالك ، ومحمد بن كعب، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن الحسن ، قال : لو كانت هذه الشجرة في الأرض لكانت شرقية أو غربية، ولكنه مثل ضربه الله لنوره .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، من طريق الضحاك ، عن ابن عباس (توقد من شجرة مباركة) قال : رجل صالح، لا شرقية ولا غربية قال : لا يهودي ولا نصراني .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد في "مسنده"، والترمذي ، وابن ماجه ، عن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ائتدموا بالزيت، وادهنوا به؛ فإنه يخرج من شجرة مباركة» .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد ، والحاكم وصححه، والبيهقي في "شعب الإيمان"، عن [ ص: 71 ] أبي أسيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «كلوا الزيت وادهنوا به؛ فإنه من شجرة مباركة» .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البيهقي عن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ائتدموا بالزيت، وادهنوا به؛ فإنه يخرج من شجرة مباركة» .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البيهقي في "الشعب"، عن عائشة ، أنها ذكر عندها الزيت فقالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر أن يؤكل ويدهن، ويستعط به، ويقول : «إنه من شجرة مباركة» .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني ، عن شريك بن نملة قال : ضفت عمر بن الخطاب ليلة، فأطعمني كسورا من رأس بعير بارد، وأطعمنا زيتا، وقال : هذا الزيت المبارك الذي قال الله لنبيه .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 72 ] وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة : يكاد زيتها يضيء يقول : من شدة النور .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن زيد : قال : الضوء إشراق الزيت .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي : نور على نور قال : نور النار ونور الزيت حين اجتمعا أضاءا، وكذلك نور القرآن ونور الإيمان .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه ، عن أبي العالية : نور على نور قال : أتى نور الله على نور محمد .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية