الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              632 - أبو الحسن الصائغ

              ومنهم أبو الحسن الصائغ الدينوري . سكن مصر . كان في المعاملة مخلصا وعن النظر إلى سوى الحق معرضا .

              سمعت أبا سعيد القلانسي يقول فيما حكي لنا عن الرقي أن أبا الحسن كان يقول : حكم المريد أن يتخلى من الدنيا مرتين : أولهما ترك نعيمها ونضرتها ومطاعمها ومشاربها وما فيها من غرورها وفضولها . والثانية إذا أقبل الناس عليه مبجلين له مكرمين لتركه للدنيا أن يزهد في الناس المقبلين عليه ، فيخالط أهل الدنيا وأبناءها ، فإن إقبال الناس عليه وتبجيلهم له لتركه فضول الدنيا إذا سكن إليهم ولاحظهم ذنب عظيم ، وفتنة عاجلة . وكان يقول : من فساد الطبع التمني والأمل .

              وكان يقول : المعرفة رؤية المنة في كل الأحوال ، والعجز عن أداء شكر المنعم من كل الوجوه ، والتبرؤ من الحول في كل شيء .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية