الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ثم أرسلنا رسلنا تترى ؛ ويقرأ: " تترى " ؛ ويجوز " تتري " ؛ غير منونة بالكسر؛ ولم يقرأ به؛ فلا تقرأن به؛ [ ص: 14 ] من قرأ بالتنوين فمعناه: " وترا " ؛ فأبدل التاء من الواو؛ كما قالوا: " تولج " ؛ وهو من " ولج " ؛ وأصله " وولج " ؛ وكما قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        فإن يكن أمسى البلى تيقوري



                                                                                                                                                                                                                                        أي: " ويقوري " ؛ وهو " فيعول " ؛ من " الوقار " ؛ وكما قالوا: " تجاه " ؛ وإنما هو " وجاه " ؛ من " المواجهة " ؛ ومن قال: " تترى " ؛ بغير تنوين؛ فإنما جعلها على " فعلى " ؛ بألف التأنيث؛ فلم ينون؛ ومعنى " تترى " ؛ من " المواترة " ؛ وقال الأصمعي: معنى " واترت الخبر " : أتبعت بعضه بعضا؛ وبين الخبرين هنية؛ وقال غيره: " المواترة " : المتابعة؛ وأصل كل هذا من " الوتر " ؛ وهو " الفرد " ؛ وهو أن جعلت كل واحد بعد صاحبه فردا فردا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية