الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 65 ] بل قالوا أضغاث أحلام [5]

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو إسحاق: أي بل قالوا الذي يأتي به أضغاث أحلام، وقال غيره: هو أحلام اختلاط والمعنى كالأحلام المختلطة، فلما رأوا أن الأمر ليس كما قالوا انتقلوا عن ذلك فقالوا: بل افتراه ثم انتقلوا عن ذلك فقالوا: بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون أي كما أرسل موسى صلى الله عليه وسلم بالعصا وغيرها من الآيات، وكان هذا منهم إذ كان الله جل وعز قد أعطاه من الآيات ما فيه كفاية، ويبين الله جل وعز أنهم لو كانوا يؤمنون لأعطاهم ما سألوا كقوله: { ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون } .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية