الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: بل قلوبهم في غمرة من هذا ؛ يجوز أن يكون " هذا " ؛ إشارة إلى ما وصف من أعمال البر؛ في قوله: إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ؛ إلى قوله: يسارعون في الخيرات ؛ أي: " قلوب هؤلاء في عماية من هذا " ؛ ويجوز أن يكون " هذا " ؛ إشارة إلى [ ص: 18 ] الكتاب؛ المعنى: " بل قلوبهم في غمرة من الكتاب الذي ينطق بالحق " ؛ وأعمالهم محصاة فيه؛ قوله: ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون ؛ أخبر الله - عز وجل - بما سيكون فيهم؛ فأعلم أنهم سيعملون أعمالا تباعد من الله؛ غير الأعمال التي ذكروا بها.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية