الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا [22]

                                                                                                                                                                                                                                        التقدير عند سيبويه والكسائي "غير الله" فلما جعلت إلا في موضع غير أعرب الاسم الذي بعدها بإعراب غير كما قال :


                                                                                                                                                                                                                                        301 - وكل أخ مفارقه أخوه لعمر أبيك إلا الفرقدان



                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 68 ] وحكى سيبويه لو كان معنا رجل إلا زيد لهلكنا، وقال الفراء: إلا ههنا في موضع سوى، والمعنى لو كان فيهما آلهة سوى الله لفسد أهلهما، وقال غيره: أي لو كان فيهما إلهان لفسد التدبير؛ لأن أحدهما إذا أراد شيئا وأراد الآخر ضده كان أحدهما عاجزا.

                                                                                                                                                                                                                                        وحكى أبو حاتم أن يحيى بن يعمر وطلحة قرأ: "هذا ذكر من معي وذكر من قبلي" [24].

                                                                                                                                                                                                                                        فزعم أنه لا وجه لهذا، وقال أبو إسحاق في هذه القراءة: المعنى هذا ذكر مما أنزل إلي ومما هو معي، وذكر ممن قبلي، وقال غيره: التقدير فيها هذا ذكر ذكر من معي مثل "وسأل القرية"، وروي عن الحسن أنه قرأ (الحق فهم معرضون) بالرفع بمعنى هو الحق وهذا هو الحق.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية