الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 287 ] القول في تأويل قوله ( ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون ( 164 ) )

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل لهؤلاء العادلين بربهم الأوثان : كل عامل منا ومنكم فله ثواب عمله ، وعليه وزره ، فاعملوا ما أنتم عاملوه - ( ثم إلى ربكم ) ، أيها الناس ( مرجعكم ) ، يقول : ثم إليه مصيركم ومنقلبكم ( فينبئكم بما كنتم فيه ) ، في الدنيا ، ( تختلفون ) من الأديان والملل ، إذ كان بعضكم يدين باليهودية ، وبعض بالنصرانية ، وبعض بالمجوسية ، وبعض بعبادة الأصنام وادعاء الشركاء مع الله والأنداد ، ثم يجازي جميعكم بما كان يعمل في الدنيا من خير أو شر ، فتعلموا حينئذ من المحسن منا والمسيء .

التالي السابق


الخدمات العلمية