الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              656 - أبو عمرو الزجاجي

              ومنهم أبو عمرو الزجاجي محمد بن إبراهيم نيسابوري الأصل ، سكن مكة ، حج قريبا من ستين حجة ، لم يتغوط في الحرم أربعين سنة وهو مقيم بها ، توفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة .

              سمعت أبا بكر الرازي - ببغداد - يقول : قدم مع أبي إسحاق المزكي من مكة فسمعته يقول : سمعت أبا عمرو الزجاجي يقول : كان الناس في الجاهلية يتبعون ما تستحسنه العقول والطبائع فردهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى اتباع الشرائع ، فالعقل الصحيح ما يستحسن محاسن الشريعة ، ويستقبح ما تستقبحه .

              وسئل أبو عمرو عن الحمية ، فقال : " الحمية في القلب تصحيح الإخلاص وملازمته ، والحمية في النفوس ترك الدعوى ومجانبته ، وكان يقول : قسم الله الرحمة لمن اهتم لأمر دينه .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية