الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم

                                                                                                                                                                                                بآيات الله بدلائله على وحدانيته وكتبه ومعجزاته ولقائه والبعث يئسوا من رحمتي وعيد ، أي ييأسون يوم القيامة ، كقوله : ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون [الروم : 12 ] . أو هو وصف لحالهم ؛ لأن المؤمن إنما يكون راجيا خاشيا ، فأما الكافر فلا يخطر بباله رجاء ولا خوف . أو شبه حالهم في انتفاء الرحمة عنهم بحال من يئس من الرحمة : وعن [ ص: 545 ] قتادة -رضي الله عنه - : إن الله ذم قوما هانوا عليه فقال : أولئك يئسوا من رحمتي وقال : يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من [يوسف : 87 ] فينبغي للمؤمن أن لا ييأس من روح الله ولا من رحمته ، وأن لا يأمن عذابه وعقابه صفة المؤمن أن يكون راجيا لله عز وجل خائفا .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية