(
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون ( 51 )
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=52وما هو إلا ذكر للعالمين ( 52 ) )
(
nindex.php?page=treesubj&link=29039nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم ) وذلك أن الكفار أرادوا أن يصيبوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعين فنظر إليه قوم من
قريش وقالوا : ما رأينا مثله ولا مثل حججه .
وقيل : كانت العين في
بني أسد حتى كانت الناقة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول : يا جارية خذي المكتل والدراهم فأتينا بشيء من لحم هذه فما تبرح حتى تقع
[ ص: 202 ] بالموت فتنحر .
وقال
الكلبي : كان رجل من العرب يمكث لا يأكل يومين أو ثلاثا ثم يرفع جانب خبائه فتمر به الإبل فيقول : لم أر كاليوم إبلا ولا غنما أحسن من هذه ، فما تذهب إلا قليلا حتى تسقط منها طائفة وعدة ، فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعين ويفعل به مثل ذلك ، فعصم الله نبيه وأنزل : "
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم " أي ويكاد ودخلت اللام في " ليزلقونك " لمكان " إن " وقرأ
أهل المدينة : " ليزلقونك " بفتح الياء ، والآخرون بضمها وهما لغتان ، يقال : زلقه يزلقه زلقا وأزلقه يزلقه إزلاقا .
قال
ابن عباس : معناه : ينفذونك ، ويقال : زلق السهم : إذا أنفذ .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : يصيبونك بعيونهم . قال
النضر بن شميل : يعينونك . وقيل : يزيلونك .
وقال
الكلبي : يصرعونك . وقيل : يصرفونك عما أنت عليه من تبليغ الرسالة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : ليس يريد أنهم يصيبونك بأعينهم كما يصيب العائن بعينه ما يعجبه ، وإنما أراد أنهم ينظرون إليك إذا قرأت القرآن نظرا شديدا بالعداوة والبغضاء ، يكاد يسقطك .
وقال
الزجاج : يعني من شدة عداوتهم يكادون بنظرهم نظر البغضاء أن يصرعوك . وهذا مستعمل في [ كلام العرب ] يقول القائل : نظر إلي نظرا يكاد يصرعني ، ونظرا يكاد يأكلني . يدل على صحة هذا المعنى : أنه قرن هذا النظر بسماع القرآن ، وهو قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51لما سمعوا الذكر ) وهم كانوا يكرهون ذلك أشد الكراهية فيحدون إليه النظر بالبغضاء (
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51ويقولون إنه لمجنون ) أي ينسبونه إلى الجنون إذا سمعوه يقرأ القرآن . فقال الله تعالى :
( وما هو ) يعني القرآن ( إلا ذكر للعالمين ) قال
ابن عباس : موعظة للمؤمنين . قال
[ ص: 203 ] الحسن : دواء إصابة العين أن يقرأ الإنسان هذه الآية .
أخبرنا
أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ، أخبرنا
أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، حدثنا
أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12296أحمد بن يوسف السلمي ، حدثنا
عبد الرزاق ، أخبرنا
معمر عن
nindex.php?page=showalam&ids=17257همام بن منبه قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة رضي الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815836 " nindex.php?page=treesubj&link=32521العين حق " ونهى عن الوشم .
أخبرنا
الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، حدثنا
السيد أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي ، أخبرنا
أبو نصر بن محمد بن حمدويه بن سهل المروزي ، حدثنا
محمود [ بن آدم المروزي ] حدثنا
سفيان بن عيينة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار عن
عروة بن عامر ، عن
عبيد بن رفاعة الزرقي nindex.php?page=hadith&LINKID=815837أن nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء بنت عميس قالت : يا رسول الله إن بني جعفر تصيبهم العين أفأسترقي لهم ؟ قال : " نعم فلو كان شيء يسبق القضاء لسبقته العين " .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ( 51 )
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=52وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ( 52 ) )
(
nindex.php?page=treesubj&link=29039nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ ) وَذَلِكَ أَنَّ الْكُفَّارَ أَرَادُوا أَنْ يُصِيبُوا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْعَيْنِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ
قُرَيْشٍ وَقَالُوا : مَا رَأَيْنَا مِثْلَهُ وَلَا مِثْلَ حُجَجِهِ .
وَقِيلَ : كَانَتِ الْعَيْنُ فِي
بَنِي أَسَدٍ حَتَّى كَانَتِ النَّاقَةُ وَالْبَقَرَةُ السَّمِينَةُ تَمُرُّ بِأَحَدِهِمْ فَيُعَايِنُهَا ثُمَّ يَقُولُ : يَا جَارِيَةُ خُذِي الْمِكْتَلَ وَالدَّرَاهِمَ فَأْتِينَا بِشَيْءٍ مِنْ لَحْمِ هَذِهِ فَمَا تَبْرَحُ حَتَّى تَقَعَ
[ ص: 202 ] بِالْمَوْتِ فَتُنْحَرَ .
وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ يَمْكُثُ لَا يَأْكُلُ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ثُمَّ يَرْفَعُ جَانِبَ خِبَائِهِ فَتَمُرُّ بِهِ الْإِبِلُ فَيَقُولُ : لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ إِبِلًا وَلَا غَنَمًا أَحْسَنَ مِنْ هَذِهِ ، فَمَا تَذْهَبُ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى تَسْقُطَ مِنْهَا طَائِفَةٌ وَعِدَّةٌ ، فَسَأَلَ الْكَفَّارُ هَذَا الرَّجُلَ أَنْ يُصِيبَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْعَيْنِ وَيَفْعَلَ بِهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَعَصَمَ اللَّهُ نَبِيَّهُ وَأَنْزَلَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ " أَيْ وَيَكَادُ وَدَخَلَتِ اللَّامُ فِي " لَيَزْلِقُونَكَ " لِمَكَانِ " إِنَّ " وَقَرَأَ
أَهْلُ الْمَدِينَةِ : " لَيَزْلِقُونَكَ " بِفَتْحِ الْيَاءِ ، وَالْآخَرُونَ بِضَمِّهَا وَهُمَا لُغَتَانِ ، يُقَالُ : زَلَقَهُ يَزلُقُهُ زَلَقًا وَأَزْلَقَهُ يُزْلِقُهُ إِزْلَاقًا .
قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : مَعْنَاهُ : يُنْفِذُونَكَ ، وَيُقَالُ : زَلِقَ السَّهْمُ : إِذَا أُنَفِذَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : يُصِيبُونَكَ بِعُيُونِهِمْ . قَالَ
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ : يُعِينُونَكَ . وَقِيلَ : يُزِيلُونَكَ .
وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : يَصْرَعُونَكَ . وَقِيلَ : يَصْرِفُونَكَ عَمًّا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنْ تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : لَيْسَ يُرِيدُ أَنَّهُمْ يُصِيبُونَكَ بِأَعْيُنِهِمْ كَمَا يُصِيبُ الْعَائِنُ بِعَيْنِهِ مَا يُعْجِبُهُ ، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنَّهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ إِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ نَظَرًا شَدِيدًا بِالْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ ، يَكَادُ يُسْقِطُكَ .
وَقَالَ
الزَّجَّاجُ : يَعْنِي مِنْ شِدَّةِ عَدَاوَتِهِمْ يَكَادُونَ بِنَظَرِهِمْ نَظَرَ الْبَغْضَاءِ أَنْ يَصْرَعُوكَ . وَهَذَا مُسْتَعْمَلٌ فِي [ كَلَامِ الْعَرَبِ ] يَقُولُ الْقَائِلُ : نَظَرَ إِلَيَّ نَظَرًا يَكَادُ يَصْرَعُنِي ، وَنَظَرًا يَكَادُ يَأْكُلُنِي . يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ هَذَا الْمَعْنَى : أَنَّهُ قَرَنَ هَذَا النَّظَرَ بِسَمَاعِ الْقُرْآنِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ ) وَهْمْ كَانُوا يَكْرَهُونَ ذَلِكَ أَشَدَّ الْكَرَاهِيَةِ فَيُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ بِالْبَغْضَاءِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=51وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ) أَيْ يَنْسُبُونَهُ إِلَى الْجُنُونِ إِذَا سَمِعُوهُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ . فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
( وَمَا هُوَ ) يَعْنِي الْقُرْآنَ ( إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ) قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : مَوْعِظَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ . قَالَ
[ ص: 203 ] الْحَسَنُ : دَوَاءُ إِصَابَةِ الْعَيْنِ أَنْ يَقْرَأَ الْإِنْسَانُ هَذِهِ الْآيَةَ .
أَخْبَرْنَا
أَبُو عَلِيٍّ حَسَّانُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَنِيعِيُّ ، أَخْبَرْنَا
أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّشٍ الزِّيَادِيُّ ، حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ، أَخْبَرْنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12296أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا
مَعْمَرُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17257هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815836 " nindex.php?page=treesubj&link=32521الْعَيْنُ حَقٌّ " وَنَهَى عَنِ الْوَشْمِ .
أَخْبَرَنَا
الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي ، حَدَّثَنَا
السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا
مَحْمُودُ [ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ ] حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16666عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ
عُرْوَةَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ
عُبَيْدِ بْنِ رَفَاعَةَ الزُّرَقِيِّ nindex.php?page=hadith&LINKID=815837أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=116أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بَنِي جَعْفَرٍ تُصِيبُهُمُ الْعَيْنُ أَفَأَسْتَرْقِي لَهُمْ ؟ قَالَ : " نَعَمْ فَلَوْ كَانَ شَيْءٌ يَسْبِقُ الْقَضَاءَ لَسَبَقَتْهُ الْعَيْنُ " .