الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب رفع اليدين في الاستسقاء

                                                                      1168 حدثنا محمد بن سلمة المرادي أخبرنا ابن وهب عن حيوة وعمر بن مالك عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عمير مولى بني آبي اللحم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي عند أحجار الزيت قريبا من الزوراء قائما يدعو يستسقي رافعا يديه قبل وجهه لا يجاوز بهما رأسه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن عمير ) : بالتصغير ( مولى بني آبي اللحم ) : بالمد اسم رجل من قدماء الصحابة سمي بذلك لامتناعه من أكل اللحم أو لحم ما ذبح على النصب في الجاهلية اسمه عبد الله بن عبد الملك استشهد يوم حنين . قيل : هو الذي يروي هذا الحديث ولا يعرف له حديث سواه ، وعمير عنه وله أيضا صحبة ( عند أحجار الزيت ) : وهو موضع بالمدينة من الحرة سميت بذلك لسواد أحجارها بها كأنها طليت بالزيت ( من الزوراء ) : بفتح الزاي المعجمة موضع بالمدينة ( قائما يدعو يستسقي ) : حالان أي داعيا مستسقيا ( قبل وجهه ) : بكسر القاف وفتح الموحدة أي قبالته ( لا يجاوز بهما ) : أي بيديه حين رفعهما ( رأسه ) ولا ينافي ما يأتي في رواية أنس أنه كان يبالغ في الرفع للاستسقاء لاحتمال أن ذلك أكثر أحواله وهذا في نادر منها أو بالعكس .

                                                                      قال المنذري وأخرجه الترمذي والنسائي من حديث عمير مولى آبي اللحم . وقال المنذري : كذا قال قتيبة في هذا الحديث عن آبي اللحم ولا يعرف له عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا هذا الحديث الواحد . وعمير مولى آبي اللحم قد روى عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحاديث وله صحبة .




                                                                      الخدمات العلمية