[ ص: 208 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=6وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية ( 7 )
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=8فهل ترى لهم من باقية ( 8 )
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=9وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة ( 9 )
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=10فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية ( 10 )
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية ( 11 ) )
(
nindex.php?page=treesubj&link=29040_31843nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=6وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية ) عتت على خزانها فلم تطعهم ولم يكن لهم عليها سبيل ، وجاوزت المقدار فلم يعرفوا كم خرج منها . (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7سخرها عليهم ) أرسلها عليهم . وقال
مقاتل : سلطها عليهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7سبع ليال وثمانية أيام ) قال
وهب : هي الأيام التي تسميها العرب أيام العجوز ، ذات برد ورياح شديدة . قيل : سميت عجوزا لأنها في عجز الشتاء . وقيل : سميت بذلك لأن عجوزا من
قوم عاد دخلت سربا فتبعتها الريح ، فقتلتها اليوم الثامن من نزول العذاب وانقطع العذاب ( حسوما ) قال
مجاهد وقتادة : متتابعة ليس لها فترة ، فعلى هذا فهو من حسم الكي وهو أن يتابع على موضع الداء بالمكواة حتى يبرأ ، ثم قيل لكل شيء توبع : حاسم وجمعه حسوم ، مثل شاهد وشهود ، وقال
الكلبي ومقاتل : حسوما دائمة . وقال
النضر بن شميل : حسمتهم قطعتهم وأهلكتهم ، والحسم : القطع والمنع ومنه حسم الداء . قال
الزجاج : [ الذي توجبه الآية فعلى معنى ] تحسمهم حسوما تفنيهم وتذهبهم . وقال
عطية : حسوما كأنها حسمت الخير عن أهلها (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7فترى القوم فيها ) أي في تلك الليالي والأيام ( صرعى ) هلكى جمع صريع (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7كأنهم أعجاز نخل خاوية ) ساقطة ، وقيل : خالية الأجواف . (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=8فهل ترى لهم من باقية ) أي من نفس باقية ، يعني : لم يبق منهم أحد . (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=9وجاء فرعون ومن قبله ) قرأ
أهل البصرة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بكسر القاف وفتح الباء ، أي ومن معه من جنوده وأتباعه ، وقرأ الآخرون بفتح القاف وسكون الباء ، أي ومن قبله من الأمم الكافرة ( والمؤتفكات ) أي : قرى
قوم لوط ، يريد : أهل المؤتفكات . وقيل يريد الأمم الذين ائتفكوا بخطيئتهم ، أي أهلكوا بذنوبهم ( بالخاطئة ) أي بالخطيئة والمعصية وهي الشرك . (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=10فعصوا رسول ربهم ) يعني
لوطا وموسى (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=10فأخذهم أخذة رابية ) نامية . قال
ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : شديدة . وقيل : زائدة على عذاب الأمم . (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11إنا لما طغى الماء ) أي عتا وجاوز حده حتى علا على كل شيء وارتفع فوقه ، يعني زمن
[ ص: 209 ] نوح - عليه السلام - ( حملناكم ) أي حملنا آباءكم وأنتم في أصلابهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11في الجارية ) في السفينة التي تجري في الماء .
[ ص: 208 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=6وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ( 7 )
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=8فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ ( 8 )
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=9وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ ( 9 )
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=10فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً ( 10 )
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ ( 11 ) )
(
nindex.php?page=treesubj&link=29040_31843nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=6وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ ) عَتَتْ عَلَى خُزَّانِهَا فَلَمْ تُطِعْهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَلَيْهَا سَبِيلٌ ، وَجَاوَزَتِ الْمِقْدَارَ فَلَمْ يَعْرِفُوا كَمْ خَرَجَ مِنْهَا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ ) أَرْسَلَهَا عَلَيْهِمْ . وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : سَلَّطَهَا عَلَيْهِمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ ) قَالَ
وَهْبٌ : هِيَ الْأَيْامُ الَّتِي تُسَمِّيهَا الْعَرَبُ أَيْامَ الْعَجُوزِ ، ذَاتُ بَرْدٍ وَرِيَاحٍ شَدِيدَةٍ . قِيلَ : سُمِّيَتْ عَجُوزًا لِأَنَّهَا فِي عَجُزِ الشِّتَاءِ . وَقِيلَ : سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ عَجُوزًا مِنْ
قَوْمِ عَادٍ دَخَلَتْ سِرْبًا فَتَبِعَتْهَا الرِّيحُ ، فَقَتَلَتْهَا الْيَوْمَ الثَّامِنَ مِنْ نزولِ الْعَذَابِ وَانْقَطَعَ الْعَذَابُ ( حُسُومًا ) قَالَ
مُجَاهِدُ وَقَتَادَةُ : مُتَتَابِعَةً لَيْسَ لَهَا فَتْرَةٌ ، فَعَلَى هَذَا فَهُوَ مِنْ حَسْمِ الْكَيِّ وَهُوَ أَنْ يُتَابَعَ عَلَى مَوْضِعِ الدَّاءِ بِالْمِكْوَاةِ حَتَّى يَبْرَأَ ، ثُمَّ قِيلَ لِكُلِّ شَيْءٍ تُوبِعَ : حَاسِمٌ وَجَمْعُهُ حُسُومٌ ، مِثْلَ شَاهِدٍ وَشُهُودٌ ، وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ وَمُقَاتِلٌ : حُسُومًا دَائِمَةً . وَقَالَ
النَّضِرُ بْنُ شُمَيْلٍ : حَسَمَتْهُمْ قَطَعَتْهُمْ وَأَهْلَكَتْهُمْ ، وَالْحَسْمُ : الْقَطْعُ وَالْمَنْعُ وَمِنْهُ حَسْمُ الدَّاءِ . قَالَ
الزَّجَّاجُ : [ الَّذِي تُوجِبُهُ الْآيَةُ فَعَلَى مَعْنَى ] تَحْسِمُهُمْ حُسُومًا تُفْنِيهِمْ وَتُذْهِبْهُمْ . وَقَالَ
عَطِيَّةُ : حُسُومًا كَأَنَّهَا حَسَمَتِ الْخَيْرَ عَنْ أَهْلِهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا ) أَيْ فِي تِلْكَ اللَّيَالِي وَالْأَيْامِ ( صَرْعَى ) هَلْكَى جَمْعُ صَرِيعٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ) سَاقِطَةٍ ، وَقِيلَ : خَالِيَةِ الْأَجْوَافِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=8فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ ) أَيْ مِنْ نَفْسٍ بَاقِيَةٍ ، يَعْنِي : لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=9وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ ) قَرَأَ
أَهْلُ الْبَصْرَةِ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِ الْبَاءِ ، أَيْ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ جُنُودِهِ وَأَتْبَاعِهِ ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِفَتْحِ الْقَافِ وَسُكُونِ الْبَاءِ ، أَيْ وَمَنْ قَبْلَهُ مِنَ الْأُمَمِ الْكَافِرَةِ ( وَالْمُؤْتَفِكَاتُ ) أَيْ : قُرَى
قَوْمِ لُوطٍ ، يُرِيدُ : أَهَّلَ الْمُؤْتَفِكَاتِ . وَقِيلَ يُرِيدُ الْأُمَمَ الَّذِينَ ائْتَفَكُوا بِخَطِيئَتِهِمْ ، أَيْ أُهْلِكُوا بِذُنُوبِهِمْ ( بِالْخَاطِئَةِ ) أَيْ بِالْخَطِيئَةِ وَالْمَعْصِيَةِ وَهِيَ الشِّرْكُ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=10فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ ) يَعْنِي
لُوطًا وَمُوسَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=10فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً ) نَامِيَةً . قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا : شَدِيدَةً . وَقِيلَ : زَائِدَةً عَلَى عَذَابِ الْأُمَمِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ ) أَيْ عَتَا وَجَاوَزَ حَدَّهُ حَتَّى عَلَا عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَارْتَفَعَ فَوْقَهُ ، يَعْنِي زَمَنَ
[ ص: 209 ] نُوحٍ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - ( حَمَلْنَاكُمْ ) أَيْ حَمَلْنَا آبَاءَكُمْ وَأَنْتُمْ فِي أَصْلَابِهِمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11فِي الْجَارِيَةِ ) فِي السَّفِينَةِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْمَاءِ .