الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      قتل خليفة مصر الفاطمي

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وفي ثاني ذي القعدة قتل الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله ابن المستعلي صاحب مصر ، قتلته الباطنية ، وله من العمر أربع وثلاثون سنة ، وكانت مدة خلافته تسعا وعشرين سنة وخمسة أشهر ونصفا ، وكان هذا الرجل هو العاشر [ ص: 285 ] من الفاطميين ، والعاشر من ولد عبيد الله المهدي ، ولما قتل الآمر تغلب على الديار المصرية غلام من غلمان الخليفة أرمني ، فاستحوذ على الأمور ثلاثة أيام ، حتى حضر أبو علي أحمد بن الأفضل بن بدر الجمالي ، فأقام الخليفة الحافظ أبا الميمون عبد المجيد بن الأمير أبي القاسم بن المستنصر بالله وله من العمر ثمان وخمسون سنة ، ولما أقامه استحوذ على الأمور دونه ، وحصره في مجلس ، لا يدخل إليه أحد إلا من يريده ، ونقل الأموال من القصر إلى داره ولم يبق للحافظ سوى الاسم فقط .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية