الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            [ ص: 406 ] ص - المنقول والمعقول .

            يرجح الخاص بمنطوقه ، والخاص لا بمنطوقه درجات .

            والترجيح فيه حسب ما يقع للناظر ، والعام مع القياس تقدم .

            التالي السابق


            ش - بعد الفراغ من ترجيح المعقولين ، شرع في ترجيح المنقول والمعقول إذا تعارضا .

            إذا وقع التعارض بين القياس والمنقول الذي هو الكتاب والسنة ، فإن كان المنقول خاصا ، ودل على المطلوب بمنطوقه يرجح على القياس ; لكون المنقول أصلا بالنسبة إلى القياس ; ولأن المنقول مقدماته أقل ، فيكون أقل خللا .

            وإن كان المنقول خاصا ودل على المطلوب لا بمنطوقه ، فهو يقع على درجات ; لأن الظن الحاصل من المنقول الذي دل على المطلوب لا بمنطوقه قد يكون أقوى من الظن الحاصل من القياس ، وقد يكون مساويا له ، وقد يكون أضعف ، فالترجيح فيه حسب ما يقع للناظر ، فله أن يعتبر الظن الحاصل منه ومن القياس ، ويأخذ بأقوى الظنين .

            [ ص: 407 ] وإن كان المنقول عاما ، فحكمه مع القياس قد تقدم الكلام عليه في باب الخبر ، فلا حاجة إلى إعادته .




            الخدمات العلمية