الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون . قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: أم اتخذوا يعني كفار مكة .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 187 ] وفي المراد بالشفعاء قولان . أحدهما: أنها أصنام، زعموا أنها تشفع لهم في حاجاتهم، قاله الأكثرون . والثاني: الملائكة، قاله مقاتل .

                                                                                                                                                                                                                                      قل أولو كانوا لا يملكون شيئا من الشفاعة ولا يعقلون أنكم تعبدونهم؟! وجواب هذا الاستفهام محذوف، تقديره: أولو كانوا بهذه الصفة تتخذونهم؟!

                                                                                                                                                                                                                                      قل لله الشفاعة جميعا أي: لا يملكها أحد إلا بتمليكه، ولا يشفع عنده أحد إلا بإذنه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية