الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
مسألة

وأن يفصل كل سورة عما قبلها إما بالوقف أو التسمية ، ولا يقرأ من أخرى قبل الفراغ من الأولى ; ومنه الوقف على رءوس الآي ، وإن لم يتم المعنى . قال أبو موسى المديني : وفيه خلاف بينهم لوقفه صلى الله عليه وسلم في قراءة الفاتحة على كل آية ، وإن لم يتم الكلام . قال أبو موسى : ولأن الوقف على آخر السور لا شك في استحبابه ، وقد يتعلق بعضها ببعض ; كما في سورة الفيل مع قريش .

وقال البيهقي رحمه الله : وقد ذكر حديث : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته آية آية ومتابعة السنة أولى فيما ذهب إليه أهل العلم بالقراءات من تتبع الأغراض والمقاصد .

ومنها ; أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ، ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ، ويجتهد في شكره . ومنها ; ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا ; بل ما عند الله ، وألا يقرأ في المواضع القذرة ، وأن يكون ذا سكينة ووقار ، مجانبا للذنب محاسبا نفسه ، يعرف القرآن في سمته وخلقه ; لأنه صاحب كتاب الملك والمطلع على وعده ووعيده ، وليتجنب القراءة في الأسواق ، قاله الحليمي : وألحق به الحمام ، وقال النووي : لا بأس به في الطريق سرا حيث لا لغو فيها .

التالي السابق


الخدمات العلمية