الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
قال المصنف رحمه الله تعالى ( nindex.php?page=treesubj&link=858والسنة في صلاة الصبح أن يقنت في الركعة الثانية لما روى nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=3946أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو عليهم ثم تركه ، فأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا } ومحل القنوت بعد الرفع من الركوع لما روي أنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=26906سئل nindex.php?page=showalam&ids=9أنس هل قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح ؟ قال : نعم ، وقيل : قبل الركوع أو بعده ؟ قال بعد الركوع } والسنة أن يقول : اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تباركت وتعاليت " لما روى الحسن بن علي رضي الله عنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=19668علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات في الوتر فقال قل : [ ص: 474 ] اللهم اهدني فيمن هديت } إلى آخره وإن قنت بما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه كان حسنا وهو ما روى أبو رافع قال : قنت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد الركوع في الصبح فسمعته يقول : " اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ولا نكفرك ونؤمن بك . ونخلع ونترك من يفجرك ، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكفار ملحق ، اللهم عذب كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك يكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، وأصلح ذات بينهم وألف بين قلوبهم واجعل في قلوبهم الإيمان والحكمة وثبتهم على ملة رسولك وأوزعهم أن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه ، وانصرهم على عدوك وعدوهم يا إله الحق واجعلنا منهم " ويستحب أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الدعاء لما روي من حديث الحسن رضي الله عنه في الوتر أنه قال : " تباركت وتعاليت وصلى الله على النبي وسلم " ويستحب للمأموم أن يؤمن على الدعاء لما روى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=26908قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يؤمن من خلفه } ويستحب له أن يشاركه في الثناء ; لأنه لا يصلح التأمين على ذلك فكانت المشاركة أولى .
وأما رفع اليدين في القنوت فليس فيه نص ، والذي يقتضيه المذهب أنه لا يرفع ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع اليد إلا في ثلاثة مواطن في الاستسقاء والاستنصار وعشية عرفة ولأنه دعاء في الصلاة فلم يستحب له رفع اليد كالدعاء في التشهد ، وذكر القاضي nindex.php?page=showalam&ids=11872أبو الطيب الطبري في بعض كتبه أنه لا يرفع اليد ، وحكى في التعليق أنه يرفع اليد ، والأول عندي أصح . وأما غير الصبح من الفرائض فلا يقنت فيه من غير حاجة ، فإن نزلت بالمسلمين نازلة قنتوا في جميع الفرائض ، لما روى nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=28062كان لا يقنت إلا أن يدعو لأحد أو يدعو على أحد ، وكان إذا قال : سمع الله لمن حمده ، قال : ربنا لك الحمد وذكر الدعاء } )
( إحداها ) nindex.php?page=treesubj&link=858_1850القنوت في الصبح بعد رفع الرأس من ركوع الركعة الثانية سنة عندنا بلا خلاف ، وأما ما نقل عن nindex.php?page=showalam&ids=12535أبي علي بن أبي هريرة أنه لا يقنت في الصبح ; لأنه صار شعار طائفة مبتدعة فهو غلط لا يعد من مذهبنا ، وأما nindex.php?page=treesubj&link=1852_1848غير الصبح من المكتوبات فهل يقنت فيها ؟ فيه ثلاثة أقوال حكاها إمام الحرمين والغزالي وآخرون ( الصحيح ) المشهور الذي قطع به الجمهور : إن نزلت بالمسلمين نازلة كخوف أو قحط أو وباء أو جراد أو نحو ذلك قنتوا في جميعها وإلا فلا .
( والثاني ) يقنتون مطلقا حكاه جماعات منهم شيخ الأصحاب [ ص: 475 ] الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=11976أبو حامد في تعليقه ومتابعوه .
( والثالث ) لا يقنتون مطلقا حكاه الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=14048أبو محمد الجويني وهو غلط مخالف للسنة الصحيحة المستفيضة { nindex.php?page=hadith&LINKID=3947أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في غير الصبح عند نزول النازلة حين قتل أصحابه القراء } وأحاديثهم مشهورة في الصحيحين وغيرهما وهذا الخلاف في الجواز وعدمه عند الأكثرين ، هكذا صرح nindex.php?page=showalam&ids=11976الشيخ أبو حامد والجمهور . قال الرافعي مقتضى كلام أكثر الأئمة أنه لا يستحب القنوت في غير الصبح بحال ، وإنما الخلاف في الجواز فحيث يجوز فالاختيار فيه إلى المصلي قال : ومنهم من يشعر كلامه بالاستحباب ( قلت ) وهذا أقرب إلى السنة ، فإنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم القنوت للنازلة فاقتضى أن يكون سنة ، ممن صرح بأن الخلاف في الاستحباب صاحب العدة . قال : ونص nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في الأم على الاستحباب مطلقا . وأما nindex.php?page=treesubj&link=1852_1849_1848غير المكتوبات فلا يقنت في شيء منهن قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في الأم في كتاب صلاة العيدين في باب القراءة في العيدين : ( ولا قنوت في صلاة العيدين والاستسقاء فإن قنت عند نازلة لم أكرهه )
( المسألة الثانية ) nindex.php?page=treesubj&link=1855_24103محل القنوت عندنا بعد الركوع كما سبق ، فلو قنت قبله فإن كان مالكيا يراه أجزأه ، وإن كان شافعيا فالمشهور أنه لا يجزئه . قال صاحب المستظهري : هو المذهب . وقال صاحب الحاوي : فيه وجهان :
( أحدهما ) يجزئه لاختلاف العلماء فيه ( والثاني ) لا يجزئه لوقوعه في غير موضعه فيعيده بعد الركوع ، قال : وهل يسجد للسهو ؟ فيه وجهان وقطع البغوي وغيره بأنه يسجد للسهو وهو المنصوص . قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في الأم :
لو nindex.php?page=treesubj&link=1855_1868أطال القيام ينوي به القنوت كان عليه سجود السهو ; لأن القنوت عمل من عمل الصلاة ، فإذا عمله في غير موضعه أوجب سجود السهو . هذا نصه ، وأشار في التهذيب إلى وجه في بطلان صلاته لأنه قال : هو كما لو nindex.php?page=treesubj&link=1869_23393قرأ التشهد في القيام فحصل فيمن nindex.php?page=treesubj&link=1855_1868قنت قبل الركوع أربعة أوجه ( الصحيح ) أنه لا تبطل صلاته ولا يجزئه ويسجد للسهو ( والثاني ) لا يجزئه ولا يسجد للسهو ( والثالث ) يجزئه ( والرابع ) تبطل صلاته ، وهو غلط .
( الثالثة ) nindex.php?page=treesubj&link=1856السنة في لفظ القنوت : { nindex.php?page=hadith&LINKID=14966اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني [ ص: 476 ] فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، وأنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت } . هذا لفظه في الحديث الصحيح بإثبات الفاء في : فإنك والواو في : وأنه لا يذل ، وتباركت ربنا ، هذا لفظه في رواية الترمذي وفي رواية أبي داود وجمهور المحدثين ولم يثبت الفاء في رواية أبي داود وتقع هذه الألفاظ في كتب الفقه مغيرة فاعتمد ما حققته ، فإن ألفاظ الأذكار يحافظ فيها على الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لفظ الترمذي عن { nindex.php?page=hadith&LINKID=14075nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر : اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، وأنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت } رواه أبو داود والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي وغيرهم بإسناد صحيح . قال الترمذي هذا حديث حسن ، قال : ولا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت شيء أحسن من هذا . وفي رواية رواها nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=12691محمد بن الحنفية ، وهو ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : " إن هذا الدعاء هو الذي كان أبي يدعو به في صلاة الفجر في قنوته " ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طرق عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=28336كان يعلمهم هذا الدعاء ليدعو به في القنوت من صلاة الصبح } وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم " { nindex.php?page=hadith&LINKID=28376كان يقنت في صلاة الصبح وفي وتر الليل بهذه الكلمات } " وفي رواية " { nindex.php?page=hadith&LINKID=28388كان يقولها في قنوت الليل } فقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي فدل هذا كله على أن تعليم هذا الدعاء وقع لقنوت صلاة الصبح وقنوت الوتر وبالله التوفيق .
وهذه الكلمات الثمان هن اللواتي نص عليهن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في مختصر nindex.php?page=showalam&ids=15215المزني واقتصر عليهن ، ولو زاد عليهن ( { nindex.php?page=hadith&LINKID=42398ولا يعز من عاديت } ) قبل ( { nindex.php?page=hadith&LINKID=16598تباركت ربنا وتعاليت } ) وبعده ( { فلك الحمد على ما قضيت ، أستغفرك وأتوب إليك } ) فلا بأس به وقال nindex.php?page=showalam&ids=11976الشيخ أبو حامد والبندنيجي وآخرون : هذه الزيادة حسنة . وقال القاضي nindex.php?page=showalam&ids=11872أبو الطيب ( { nindex.php?page=hadith&LINKID=36788من عاديت } ) ليس بحسن . ; لأن العداوة لا تضاف [ ص: 477 ] إلى الله تعالى ، وأنكر ابن الصباغ والأصحاب عليه وقالوا قد قال الله تعالى { nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=1يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء } وغير ذلك من الآيات . وقد جاء في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ولا يعز من عاديت . قال أصحابنا فإن كان إماما لم يخص نفسه بالدعاء ، بل يعمم فيأتي بلفظ الجمع : اللهم اهدنا إلى آخره . nindex.php?page=treesubj&link=1856وهل تتعين هذه الكلمات فيه ؟ وجهان ، الصحيح المشهور الذي قطع به الجمهور أنه لا تتعين بل يحصل بكل دعاء .
( والثاني ) تتعين ككلمات التشهد فإنها متعينة بالاتفاق وبهذا قطع إمام الحرمين والغزالي ومحمد بن يحيى في كتابه المحيط ، وصححه صاحب المستظهري قال صاحب المستظهري : nindex.php?page=treesubj&link=1856ولو ترك من هذا كلمة أو عدل إلى غيره لا يجزئه ويسجد للسهو ، والمذهب أنه لا يتعين وبه صرح الماوردي والقاضي ، nindex.php?page=showalam&ids=14958حسين والبغوي والمتولي وخلائق قال الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=12795أبو عمرو بن الصلاح : قول من قال يتعين شاذ مردود مخالف لجمهور الأصحاب ، بل مخالف لجماهير العلماء . فقد حكى nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض اتفاقهم على أنه لا يتعين في القنوت دعاء إلا ما روي عن بعض أهل الحديث أنه يتعين قنوت مصحف nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب رضي الله عنه " اللهم إنا نستعينك ونستغفرك " إلى آخره ، بل مخالف لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كان يقول { nindex.php?page=hadith&LINKID=14831اللهم أنج الوليد بن الوليد وفلانا وفلانا اللهم العن فلانا وفلانا } فليعد هذا الذي قيل بالتعين غلطا غير معدود وجها ، هذا كله كلام أبي عمرو فإذا قلنا بالمذهب وقلنا : إنه لا يتعين فقال صاحب الحاوي : يحصل بالدعاء المأثور وغير المأثور قال : فإن nindex.php?page=treesubj&link=1856قرأ آية من القرآن هي دعاء أو شبيهة بالدعاء كآخر البقرة أجزأه ، وإن لم يتضمن الدعاء ولم يشبهه كآية الدين وسورة تبت فوجهان
( أحدهما ) يجزئه إذا نوى القنوت ; لأن القرآن أفضل من الدعاء
( والثاني ) لا يجزئه ; لأن القنوت للدعاء وهذا ليس بدعاء ، والثاني هو الصحيح أو الصواب لأن قراءة القرآن في الصلاة في غير القيام مكروهة قال أصحابنا : ولو nindex.php?page=treesubj&link=1856قنت بالمنقول عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه كان حسنا ، وهو الدعاء الذي ذكره المصنف رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وغيره ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي هو صحيح [ ص: 478 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر واختلف الرواة في لفظه والرواية التي أشار nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي إلى اختيارها رواية nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر رضي الله عنهم قنت بعد الركوع فقال : " اللهم اغفر لنا وللمؤمنين وللمؤمنات والمسلمين والمسلمات وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ، ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين ، بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك ، بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونخشى عذابك ونرجو رحمتك إن عذابك الجد بالكفار ملحق " هذا لفظ رواية nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي .
ورواه من طرق أخرى أخصر من هذا ، وفيه تقديم وتأخير وفيه أنه قنت قبل الركوع في صلاة الفجر ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : ومن روى عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه قنوته بعد الركوع أكثر فقد رواه أبو رافع nindex.php?page=showalam&ids=16531وعبيد بن عمير nindex.php?page=showalam&ids=12081وأبو عثمان النهدي nindex.php?page=showalam&ids=15950وزيد بن وهب والعدد أولى بالحفظ من الواحد ، وفي حسن سياق nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير للحديث دلالة على حفظه وحفظ من حفظ عنه ، واقتصر البغوي في شرح السنة على الرواية الأولى ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بعض هذا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لكن إسناده مرسل والله أعلم .
وقوله ( اللهم عذب كفرة أهل الكتاب ) إنما اقتصر على أهل الكتاب ; لأنهم الذين كانوا يقاتلون المسلمين في ذلك العصر ، وأما الآن فالمختار أن يقال عذب الكفرة ليعم أهل الكتاب وغيرهم من الكفار ، فإن الحاجة إلى الدعاء على غيرهم أكثر والله أعلم .
قال أصحابنا : يستحب الجمع بين قنوت عمر رضي الله عنه وبين ما سبق فإن جمع بينهما فالأصح تأخير قنوت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، وفي وجه يستحب تقديمه وإن اقتصر فليقتصر على الأول ، وإنما يستحب الجمع بينهما إذا كان منفردا أو إمام محصورين يرضون بالتطويل والله أعلم .
( الرابعة ) nindex.php?page=treesubj&link=1856هل يستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد [ ص: 479 ] القنوت ؟ فيه وجهان ( الصحيح المشهور ) وبه قطع المصنف والجمهور يستحب ( والثاني ) لا يجوز فإن فعلها بطلت صلاته ; لأنه نقل ركنا إلى غير موضعه قاله nindex.php?page=showalam&ids=14958القاضي حسين وحكاه عنه البغوي وهو غلط صريح ، ودليل المذهب أن في رواية من حديث الحسن رضي الله تعالى عنه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=21667علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات في الوتر قال : اللهم اهدني فذكر الألفاظ الثمانية وقال في آخرها : تباركت وتعاليت وصلى الله على النبي } فهذا لفظه في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي بإسناد صحيح أو حسن .
( فرع ) قال البغوي يكره nindex.php?page=treesubj&link=1855إطالة القنوت كما يكره إطالة التشهد الأول قال : وتكره nindex.php?page=treesubj&link=1856قراءة القرآن فيه ، فإن قرأ لم تبطل صلاته ويسجد للسهو .
( الخامسة ) nindex.php?page=treesubj&link=1857هل يستحب رفع اليدين في القنوت ؟ فيه وجهان مشهوران :
( أحدهما ) لا يستحب ، وهو اختيار المصنف nindex.php?page=showalam&ids=15021والقفال والبغوي ، وحكاه إمام الحرمين عن كثير من الأصحاب ، وأشاروا إلى ترجيحه واحتجوا بأن الدعاء في الصلاة لا ترفع له اليد كدعاء السجود والتشهد ( والثاني ) يستحب ، وهذا هو الصحيح عند الأصحاب وفي الدليل ، وهو اختيار أبي زيد المروزي إمام طريقة أصحابنا الخراسانيين والقاضي nindex.php?page=showalam&ids=11872أبي الطيب في تعليقه وفي المنهاج ، والشيخ nindex.php?page=showalam&ids=14048أبي محمد وابن الصباغ والمتولي والغزالي والشيخ nindex.php?page=showalam&ids=14922نصر المقدسي في كتبه الثلاثة : الانتخاب والتهذيب والكافي وآخرين . قال صاحب البيان : وهو قول أكثر أصحابنا ، واختاره من أصحابنا الجامعين بين الفقه والحديث الإمام الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13933أبو بكر البيهقي واحتج له nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بما رواه بإسناد له صحيح أو حسن عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه في قصة القراء الذين قتلوا رضي الله عنهم قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=32578لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة يرفع يديه يدعو عليهم ، يعني الذين قتلوهم }
قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي رحمه الله تعالى : ولأن عددا من الصحابة رضي الله عنهم رفعوا أيديهم في القنوت . ثم روى عن أبي رافع قال " صليت خلف nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقنت بعد الركوع ورفع يديه وجهر بالدعاء " قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : هذا عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر صحيح . وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه [ ص: 480 ] بإسناد فيه ضعف . وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة رضي الله عنهما في قنوت الوتر .
وأما nindex.php?page=treesubj&link=1858مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء . فإن قلنا : لا يرفع اليدين لم يشرع المسح بلا خلاف ، وإن قلنا : يرفع فوجهان ( أشهرهما ) أنه يستحب . وممن قطع به القاضي nindex.php?page=showalam&ids=11872أبو الطيب والشيخ nindex.php?page=showalam&ids=14048أبو محمد الجويني وابن الصباغ والمتولي nindex.php?page=showalam&ids=14922والشيخ نصر في كتبه والغزالي وصاحب البيان ( والثاني ) لا يمسح وهذا هو الصحيح ، صححه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي والرافعي وآخرون من المحققين . قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي لست أحفظ في مسح الوجه هنا عن أحد من السلف شيئا ، وإن كان يروى عن بعضهم في الدعاء خارج الصلاة ، فأما في الصلاة فهو عمل لم يثبت فيه خبر ولا أثر ولا قياس . فالأولى أن لا يفعله ويقتصر على ما نقله السلف عنهم من رفع اليدين دون مسحهما بالوجه في الصلاة ، ثم روى بإسناده حديثا من سنن أبي داود عن nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=5907سلوا الله ببطون كفوفكم ولا تسألوه بظهورها فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم } قال أبو داود : روي هذا الحديث من غير وجه عن nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب كلها واهية ، هذا متنها وهو ضعيف أيضا . ثم روى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن علي الباشاني قال : سألت nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله - يعني ابن المبارك - عن الذي إذا دعا مسح وجهه قال : لم أجد له ثبتا . قال nindex.php?page=showalam&ids=8علي : ولم أره يفعل ذلك ، قال وكان عبد الله يقنت بعد الركوع في الوتر وكان يرفع يديه . هذا آخر كلام nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في كتاب السنن ، وله رسالة مشهورة كتبها إلى الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=14048أبي محمد الجويني أنكر عليه فيها أشياء من جملتها مسحه وجهه بعد القنوت ، وبسط الكلام في ذلك .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=27224كان إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه } " رواه الترمذي وقال : حديث غريب ، انفرد به حماد بن عيسى وحماد هذا ضعيف ، وذكر الشيخ عبد الحق هذا الحديث في كتابه الأحكام وقال : قال الترمذي : وهو حديث صحيح وغلط في قوله : إن الترمذي قال هو حديث صحيح ، وإنما قال غريب ، والحاصل لأصحابنا ثلاثة أوجه ( الصحيح ) يستحب رفع يديه [ ص: 481 ] دون مسح الوجه ( والثاني ) لا يستحبان .
( والثالث ) يستحبان . وأما غير الوجه من الصدر وغيره فاتفق أصحابنا على أنه لا يستحب ، بل قال ابن الصباغ وغيره : هو مكروه ، والله أعلم .
( السادسة ) nindex.php?page=treesubj&link=1850_1855إذا قنت الإمام في الصبح هل يجهر بالقنوت ؟ فيه وجهان مشهوران عند الخراسانيين ، وحكاهما جماعة من العراقيين ومنهم صاحب الحاوي ( أحدهما ) لا يجهر كالتشهد وكسائر الدعوات ( وأصحهما ) يستحب الجهر ، وبه قطع أكثر العراقيين ، ويحتج له بالحديث الذي سنذكره إن شاء الله قريبا عن صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في قنوت النازلة ، وبالقياس على ما لو سأل الرحمة أو استعاذ من العذاب في أثناء القراءة ، فإن المأموم يوافقه في السؤال ، ولا يؤمن ، وبهذا استدل المتولي وأما المنفرد فيسر به بلا خلاف ، صرح به الماوردي والبغوي وغيرهما . وأما المأموم - فإن قلنا : لا يجهر الإمام - قنت وأسر . وإن قلنا : يجهر الإمام فإن كان يسمع الإمام فوجهان مشهوران للخراسانيين ( أصحهما ) يؤمن على دعاء الإمام ولا يقنت وبهذا قطع المصنف والأكثرون ( والثاني ) يتخير بين التأمين والقنوت فإن قلنا يؤمن في ( أحدهما ) يؤمن في الجميع ( وأصحهما ) وبه قطع الأكثرون : يؤمن في الكلمات الخمس التي هي دعاء . وأما الثناء وهو قوله : فإنك تقضي ولا يقضى عليك إلى آخره فيشاركه في قوله أو يسكت ، والمشاركة أولى ; لأنه ثناء وذكر لا يليق فيه التأمين ، وإن كان لا يسمع الإمام لبعد أو غيره وقلنا لو سمع لأمن فههنا وجهان ( أصحهما ) يقنت ( والثاني ) يؤمن ، وهما كالوجهين في استحباب قراءة السورة إذا لم يسمع قراءة الإمام . هذا كله في الصبح وفيما إذا قنت في الوتر في النصف الأخير من شهر رمضان .
وأما إذا nindex.php?page=treesubj&link=1855قنت في باقي المكتوبات حيث قلنا به فقال الرافعي كلام الغزالي يقتضي أنه يسر به في السريات ، وفي جهره به في الجهريات الوجهان ، قال [ ص: 482 ] وإطلاق غيره يقتضي طرد الخلاف في الجميع . قال وحديث قنوت النبي صلى الله عليه وسلم حين قتل القراء رضي الله عنهم يقتضي أنه كان يجهر به في جميع الصلوات ، هذا كلام الرافعي والصحيح أو الصواب استحباب الجهر ، ففي nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تفسير قول الله تعالى { nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء } عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه { أن النبي صلى الله عليه وسلم جهر بالقنوت في قنوت النازلة } وفي الجهر بالقنوت أحاديث كثيرة صحيحة سنذكرها إن شاء الله تعالى قريبا في فرع مذاهب العلماء في القنوت . واحتج المصنف والأصحاب في استحباب nindex.php?page=treesubj&link=1859تأمين المأموم على قنوت الإمام بحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=26902قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا متتابعا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح في دبر كل صلاة ، إذا قال سمع الله لمن حمده في الركعة الآخرة يدعو على أحياء من بني سليم على رعل وذكوان وعصية ويؤمن من خلفه } رواه أبو داود بإسناد حسن أو صحيح .
( السابعة ) في ألفاظ الفصل ، القنوت في اللغة له معان ، منها الدعاء ، ولهذا سمي هذا الدعاء قنوتا ، ويطلق على الدعاء بخير وشر ، يقال : قنت له وقنت عليه قوله " قنت شهرا يدعو عليهم ثم تركه " معناه قنت شهرا يدعو على الكفار الذين قتلوا أصحابه القراء ببئر معونة - بفتح الميم وبالنون - وقوله " ثم تركه " فيه قولان nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي رحمه الله حكاهما nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي :
( أحدهما ) ترك القنوت في غير الصبح ( والثاني ) ترك الدعاء عليهم ولعنتهم ، وأما الدعاء في الصبح فلم يتركه . قوله " لا يذل من واليت " هو بفتح الياء وكسر الذال ، قوله " ونخلع من يفجرك " أي نترك من يعصيك ويلحد في صفاتك ، وهو بفتح الياء وضم الجيم ، قوله " وإليك نسعى ونحفد " هو بفتح النون وكسر الفاء ، أي نسارع إلى طاعتك وأصل الحفد العمل والخدمة . قوله " إن عذابك الجد " هو بكسر الجيم ، أي الحق ، ولم تقع هذه اللفظة في المهذب . قوله " ملحق " الأشهر فيه كسر الحاء ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو بن العلاء ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي وأبي عبيدة والأكثرين من أهل اللغة . [ ص: 483 ] وحكى nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة وآخرون فيه الفتح ، فمن فتح فمعناه إن شاء الله ألحقه بهم ، ومن كسر معناه لحق ، كما يقال : أنبت الزرع بمعنى نبت قوله " وأصلح ذات بينهم " أي أمورهم ومواصلاتهم قوله " وألف بين قلوبهم " أي اجمعها على الخير . قوله " الحكمة " فهي كل ما منع القبيح . قوله " وأوزعهم " أي ألهمهم ، قوله " واجعلنا منهم " أي ممن هذه صفته ، قوله { إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع اليد إلا في ثلاثة مواطن : في الاستسقاء والاستنصار وعشية عرفة } والمراد بالاستنصار الدعاء بالنصر على الكفار .
قوله " لما روى الحسن بن علي " هو أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته ، اختلف في وقت ولادته والأصح أنه في نصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وتوفي بالمدينة ودفن بالبقيع سنة تسع وأربعين . وقيل سنة خمسين وقيل إحدى وخمسين ومناقبه كثيرة مشهورة في الصحيحين وغيرهما رضي الله تعالى عنه ( وأما أبو رافع ) الذي روي عنه في الكتاب قنوت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه فهو أبو رافع الصائغ واسمه نفيع - بضم النون - من كبار التابعين وأخيارهم بكى حين أعتق وقال : كان لي أجران فذهب أحدهما .
( فرع ) في nindex.php?page=treesubj&link=1850_1848مذاهب العلماء في إثبات القنوت في الصبح مذهبنا أنه يستحب القنوت فيها سواء نزلت نازلة أو لم تنزل وبهذا قال أكثر السلف ومن بعدهم أو كثير منهم وممن قال به nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر بن الخطاب nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=48والبراء بن عازب رضي الله عنهم رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بأسانيد صحيحة ، وقال به من التابعين فمن بعدهم خلائق وهو مذهب nindex.php?page=showalam&ids=16330ابن أبي ليلى nindex.php?page=showalam&ids=14117والحسن بن صالح nindex.php?page=showalam&ids=0016867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=15858وداود وقال nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود وأصحابه nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة وأصحابه nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد : لا قنوت في الصبح قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد إلا الإمام فيقنت إذا بعث الجيوش ، وقال إسحاق يقنت للنازلة خاصة .
واحتج لهم بحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=26909أن النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 484 ] قنت شهرا بعد الركوع يدعو على أحياء من العرب ثم تركه } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وفي صحيحيهما عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=3943أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت بعد الركوع في صلاته شهرا يدعو لفلان وفلان ثم ترك الدعاء لهم } وعن سعد بن طارق قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=12346قلت لأبي : يا أبي إنك قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=1وأبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي فكانوا يقنتون في الفجر ؟ فقال : أي بني فحدث } رواه nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي والترمذي وقال : حديث حسن صحيح وعن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=34530ما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من صلاته } وعن أبي مخلد قال : " صليت مع nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله تعالى عنهما الصبح فلم يقنت فقلت له : ألا أراك تقنت ؟ فقال : ما أحفظه عن أحد من أصحابنا " وعنnindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما : " القنوت في الصبح بدعة " وعن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة { nindex.php?page=hadith&LINKID=22405عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن القنوت في الصبح } رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي . واحتج أصحابنا بحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=3946أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو عليهم ثم ترك فأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا } حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه ، وممن نص على صحته الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي البلخي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم أبو عبد الله في مواضع من كتبه nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني من طرق بأسانيد صحيحة ، وعن العوام بن حمزة قال " سألت أبا عثمان عن القنوت في الصبح قال : بعد الركوع قلت : عمن ؟ قال : عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان رضي الله تعالى عنهم " رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وقال : هذا إسناد حسن ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أيضا من طرق وعن nindex.php?page=showalam&ids=16466عبد الله بن معقل - بفتح الميم وإسكان العين المهملة وكسر القاف - التابعي قال " قنت nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه في الفجر " رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وقال : هذا عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي صحيح مشهور ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء رضي الله تعالى عنه عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=6191أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الصبح والمغرب } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ورواه أبو داود وليس في روايته ذكر المغرب ، ولا يضر ترك الناس nindex.php?page=treesubj&link=1852_1848القنوت في صلاة المغرب ; لأنه ليس بواجب أو دل الإجماع على نسخه فيها .
وأما الجواب عن حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة رضي الله عنهما في قوله : ثم تركه فالمراد ترك الدعاء على أولئك الكفار ولعنتهم فقط ، لا ترك جميع [ ص: 485 ] القنوت أو ترك nindex.php?page=treesubj&link=1852_1848القنوت في غير الصبح ، وهذا التأويل متعين ; لأن حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في قوله " لم يزل يقنت في الصبح حتى فارق الدنيا " صحيح صريح فيجب الجمع بينهما ، وهذا الذي ذكرناه متعين للجمع ، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بإسناده عن nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي الإمام أنه قال " إنما ترك اللعن " ويوضح هذا التأويل رواية nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة السابقة ، وهي قوله " ثم ترك الدعاء لهم " . والجواب عن حديث سعد بن طارق أن رواية الذين أثبتوا القنوت معهما زيادة علم وهم أكثر فوجب تقديمهم ، وعن حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه ضعيف جدا ; لأنه من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16930محمد بن جابر السخمي وهو شديد الضعف متروك ولأنه نفي وحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس إثبات فقدم لزيادة العلم ، وعن حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه لم يحفظه أو نسيه وقد حفظه nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=showalam&ids=48والبراء بن عازب وغيرهما فقدم من حفظ ، وعن حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه ضعيف جدا وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من رواية أبي ليلى الكوفي وقال : هذا لا يصح وأبو ليلى متروك .
وقد روينا عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه " قنت في الصبح " وعن حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة أنه ضعيف ; لأنه من رواية محمد بن يعلى عن عنبسة بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=16470عبد الله بن نافع عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : هؤلاء الثلاثة ضعفاء ، ولا يصح nindex.php?page=showalam&ids=17191لنافع سماع من nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة والله أعلم .
( فرع ) في nindex.php?page=treesubj&link=1852_1848القنوت في غير الصبح إذا نزلت نازلة : قدمنا أن الصحيح في مذهبنا أنها إن نزلت قنت في جميع الصلوات وقال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي لم يقل أحد من العلماء بالقنوت في غير الصبح من المكتوبات غير nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=11976أبو حامد هذا غلط منه بل قد قنت nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه بصفين ودليلنا على من خالفنا الأحاديث الصحيحة المشهورة في الصحيحين { nindex.php?page=hadith&LINKID=3944أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا لقتل القراء رضي الله عنهم } وقد سبقت جملة من هذه الأحاديث وباقيها مشهور في الصحيح . .
[ ص: 486 ] فرع ) في مذاهبهم في nindex.php?page=treesubj&link=1855_24103محل القنوت قد ذكرنا أن مذهبنا أن محله بعد رفع الرأس من الركوع ، وبهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر بن الخطاب nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي رضي الله تعالى عنهم حكاه nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر عنهم ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عنهم وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر وروينا القنوت قبل الركوع عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=110وأبي موسى الأشعري nindex.php?page=showalam&ids=48والبراء nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز nindex.php?page=showalam&ids=16536وعبيدة السلماني وحميد الطويل nindex.php?page=showalam&ids=16330وعبد الرحمن بن أبي ليلى رضي الله عنهم ، وبهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=0016867مالك وإسحاق وحكى nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر التخيير قبل الركوع وبعده عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب السختياني nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وقد جاءت الأحاديث بالأمرين ففي الصحيحين عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة { nindex.php?page=hadith&LINKID=3942أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت بعد الركوع } وعن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=26756قلت nindex.php?page=showalam&ids=9لأنس قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصبح ؟ قال نعم بعد الركوع يسيرا } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=26909أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا بعد الركوع في الفجر يدعو على بني عصية } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وعن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=19866سألت nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا عن القنوت أكان قبل الركوع أو بعده ؟ قال : بعده قلت فإن فلانا أخبرني عنك أنك قلت : قبل الركوع : قال كذب إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وهذا لفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وعن سالم بن عمر رضي الله عنهما { nindex.php?page=hadith&LINKID=40979أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر يقول : اللهم العن فلانا وفلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، فأنزل الله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء } } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وعن خفاف بن إيماء رضي الله عنه قال : " { nindex.php?page=hadith&LINKID=23229ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رفع رأسه فقال : غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله وعصية عصت الله ورسوله ، اللهم العن بني لحيان والعن رعلا وذكوان ثم خر ساجدا } " رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : وروينا عن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم الأحول عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أنه أفتى بالقنوت بعد الركوع ثم ذكرنا بإسناده عن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=12505إنما قنت النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 487 ] شهرا فقلت : كيف القنوت ؟ قال : بعد الركوع . } قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي فقد أخبرنا أن القنوت المطلق المعتاد بعد الركوع قال : وقوله ( إنما قنت شهرا ) يريد به اللعن . قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ورواة القنوت بعد الركوع أكثر وأحفظ فهو أولى ، وعلى هذا درج الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم في أشهر الروايات عنهم وأكثرها والله أعلم .
( فرع ) في مذاهبهم في nindex.php?page=treesubj&link=1857رفع اليدين في القنوت قد سبق أن الصحيح في مذهبنا عند الأكثرين استحبابه وهو المختار ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر وروينا عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس رضي الله عنهم قال : وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وإسحاق وأصحاب الرأي قال : وكان يزيد بن أبي مريم nindex.php?page=showalam&ids=0016867ومالك والأوزاعي لا يرون ذلك . وقد سبق دليل الجميع والله أعلم
( فرع ) في استحباب nindex.php?page=treesubj&link=19768رفع اليدين في الدعاء خارج الصلاة وبيان جملة من الأحاديث الواردة فيه .
اعلم أنه مستحب لما سنذكره إن شاء الله تعالى عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=2987أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى ورفع يديه وما في السماء قزعة فثار سحاب أمثال الجبال ، ثم لم ينزل من منبره حتى رأيت المطر يتحادر من لحيته } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ورويا بمعناه عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس من طرق كثيرة وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري { nindex.php?page=hadith&LINKID=24157فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ورفع الناس أيديهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون فما خرجنا من المسجد حتى مطرنا فما زلنا بمطر حتى كانت الجمعة الأخرى } وذكر تمام الحديث . وثبت رفع اليدين في الاستسقاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية جماعة من الصحابة غير nindex.php?page=showalam&ids=9أنس وسيأتي بيانه إن شاء الله تعالى .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=12081أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=11308إن الله حيي كريم سخي يستحي إذا رفع الرجل يديه إليه أن يردهما صفرا خائبتين } رواه أبو داود وقال : حديث حسن ( والصفر ) بكسر الصاد الخالي . وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه في قصة القراء الذين قتلوا قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=32577لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم يعني على الذين قتلوهم } رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بإسناد صحيح حسن ، وقد [ ص: 488 ] سبق وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها في حديثها الطويل في خروج النبي صلى الله عليه وسلم في الليل إلى البقيع للدعاء لأهل البقيع والاستغفار لهم قالت : { nindex.php?page=hadith&LINKID=282أتى البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف قال : إن جبريل عليه السلام أتاني فقال : إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع وتستغفر لهم } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=33338لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه يقول : اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم آت ما وعدتني فمازال يهتف بربه مادا يديه حتى سقط رداؤه عن منكبيه } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ( قوله ) يهتف - بفتح أوله وكسر التاء المثناة فوق - يقال : هتف يهتف إذا رفع صوته بالدعاء وغيره . وعن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما { nindex.php?page=hadith&LINKID=8119أنه كان يرمي الجمرة سبع حصيات يكبر على أثر كل حصاة ، ثم يتقدم حتى يستقبل فيقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا ويدعو ويرفع يديه ، ثم يرمي الوسطى ، ثم يأخذ ذات الشمال فيستقبل ويقوم طويلا ، ويدعو ويرفع يديه ، ثم يرمي الجمرة ذات العقبة ولا يقف عندها ثم ينصرف فيقول : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=20673صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر بكرة وقد خرجوا بالمساحي فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال : الله أكبر خربت خيبر } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في آخر علامات النبوة من صحيحه . وعن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=33284لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس وذكر الحديث وأن أبا عامر رضي الله عنه استشهد فقال لأبي موسى : يا بن أخي أمرني النبي صلى الله عليه وسلم فقل له : استغفر لي ، ومات أبو عامر قال أبو موسى : فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فدعا بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال : اللهم اغفر لعبدك أبي عامر ورأيت بياض إبطيه ثم قال : اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك ومن الناس ، فقلت : ولي فاستغفر [ ص: 489 ] فقال : اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه ، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم . وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=3276أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء : يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ومشربه حرام فأنى يستجاب لذلك } رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=19480ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال : أتصلي بالناس فأقيم ؟ فقال : نعم . قال : فصلى بهم أبو بكر رضي الله عنه فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس ، وكان أبو بكر لا يلتفت فالتفت أبو بكر رضي الله عنه فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اثبت مكانك فرفع أبو بكر يديه رضي الله عنه فحمد الله تعالى على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها أنها قالت : { nindex.php?page=hadith&LINKID=19109رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو رافعا يديه يقول : إنما أنا بشر فلا تعاقبني ، أيما رجل من المؤمنين آذيته أو شتمته فلا تعاقبني فيه } .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=13436استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة وتهيأ ورفع يديه وقال : اللهم اهد أوسا وأت بهم } وعن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر رضي الله عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=2647أن nindex.php?page=showalam&ids=1781الطفيل بن عمرو قال للنبي صلى الله عليه وسلم : هل nindex.php?page=showalam&ids=36جابر في حصن حصين ومنعة ؟ } وذكر الحديث في هجرته مع صاحب له ، وأن صاحبه مرض فجزع فجرح يديه فمات فرآه الطفيل في المنام فقال : ما فعل الله بك ؟ فقال : غفر لي بهجرتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما شأن يديك ؟ قال قيل لن يصلح منك ما أفسدت من نفسك فقصها الطفيل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال { nindex.php?page=hadith&LINKID=15048 : اللهم وليديه فاغفر - رفع يديه } وعن nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=25557جاءت امرأة الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه زوجها أنه يضربها فقال : اذهبي إليه فقولي له كيت وكيت أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ، فذهبت ثم عادت فقالت : إنه عاد يضربني فقال : اذهبي فقولي له كيت وكيت فقالت : إنه يضربني فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 490 ] يده فقال : اللهم عليك الوليد } . وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت : { رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعا يديه حتى بدا ضبعاه يدعو لعود عثمان رضي الله عنه } وعن nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم التيمي قال : أخبرني من { nindex.php?page=hadith&LINKID=43778رأى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند أحجار الزيت باسطا كفيه } وعن أبي عثمان قال : " كان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه يرفع يديه في القنوت وعن الأسود أن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه كان يرفع يديه في القنوت " هذه الأحاديث من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة " إنما أنا بشر فلا تعاقبني " إلى آخرها رواها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب رفع اليدين بأسانيد صحيحة ، ثم قال في آخرها : هذه الأحاديث صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وفي المسألة أحاديث كثيرة غير ما ذكرته وفيما ذكرته كفاية والمقصود أن يعلم أن من ادعى حصر المواضع التي وردت الأحاديث بالرفع فيها فهو غالط غلطا فاحشا والله تعالى أعلم .