الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان (تعالى) لا يعذب حتى يبعث رسولا؛ حقق ذلك بقوله (تعالى): ولقد جاءهم ؛ أي: أهل هذه القرية؛ رسول منهم ؛ كما وقع لكم؛ فكذبوه ؛ كما فعلتم؛ فأخذهم العذاب ؛ كما سمعتم؛ وإن كان المراد بها مكة؛ فالمراد به الجوع؛ الذي دعا عليهم به النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -؛ لما قال: "اللهم أعني بسبع كسبع يوسف"؛ وأما الخوف فما كان من جهاد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لهم؛ وهم ظالمون ؛ أي: عريقون في وضع الأشياء في غير مواضعها؛ لأنهم استمروا على كفرهم؛ مع الجوع؛ وسألوا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في الإغاثة؛ فدعا لهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية