الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين

                                                                                                                                                                                                أطلق المجاهدة ولم يقيدها بمفعول ، ليتناول كل ما يجب مجاهدته من النفس الأمارة بالسوء والشيطان وأعداء الدين "فينا" في حقنا ومن أجلنا ولوجهنا خالصا لنهدينهم سبلنا لنزيدنهم هداية إلى سبل الخير وتوفيقا ، كقوله تعالى : والذين اهتدوا زادهم هدى [محمد : 17 ] وعن أبي سليمان الداراني : والذين جاهدوا فيما علموا لنهدينهم إلى ما لم يعلموا . وعن بعضهم : من عمل بما يعلم وفق لما لا يعلم ، وقيل : إن الذي نرى من جهلنا بما لا نعلم ، إنما هو من تقصيرنا فيما نعلم لمع المحسنين لناصرهم ومعينهم .

                                                                                                                                                                                                وعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : "من قرأ سورة العنكبوت كان له من الأجر عشر حسنات بعدد كل المؤمنين والمنافقين " .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية