الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب في فضل الجمعة

                                                                              1084 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى ابن أبي بكير حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري عن أبي لبابة بن عبد المنذر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر فيه خمس خلال خلق الله فيه آدم وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض وفيه توفى الله آدم وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئا إلا أعطاه ما لم يسأل حراما وفيه تقوم الساعة ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض ) أي أنزله من الجنة إلى الأرض قيل هذه القضايا ليست لذكر فضيلة لأن إخراج آدم وإماتته وقيام الساعة لا تعد فضيلة وقيل بل جميعها فضائل فإن خروج آدم سبب وجود الذرية من الرسل والأنبياء والأولياء والساعة سبب تعجيل جزاء الصالحين وموت آدم سبب لنيل ما أعد له من الكرامات قوله ( يشفقن ) من الإشفاق بمعنى الخوف (من يوم الجمعة ) من قيام الساعة وفيه أن سائر المخلوقات تعلم الأيام بعينها وأنها تعلم أن القيامة تقوم يوم الجمعة ولا تعلم الوقائع التي بينها وبين القيامة أو ما تعلم أن تلك الوقائع وجدت إلى الآن لكن هذا بالنظر إلى الملك المقرب لا يخلو عن خفاء والأقرب أن غلبة الخوف والخشية تنسيهم ذلك وفي الزوائد إسناده حسن .




                                                                              الخدمات العلمية