الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19894 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا بكار بن قتيبة القاضي بمصر ، ثنا صفوان بن عيسى القاضي ، ثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لما خلق الله آدم ، ونفخ فيه الروح عطس فقال : الحمد لله فحمد الله بإذن الله فقال له ربه : رحمك ربك يا آدم فقال له : يا آدم اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملإ منهم جلوس فقل : السلام عليكم ، فذهب قالوا : وعليك السلام ، ورحمة الله ، وبركاته ، ثم رجع إلى ربه فقال : هذه تحيتك ، وتحية بنيك وبنيهم ، وقال الله تبارك وتعالى له ويداه مقبوضتان : اختر أيهما شئت فقال : اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ، ثم بسطها فإذا فيها آدم ، وذريته فقال أي رب ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك ، فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه ، وإذا فيهم رجل أضوأهم ، أو قال : من أضوئهم لم يكتب له إلا أربعون سنة ، فقال أي رب زد في عمره قال : ذاك الذي كتب له قال : فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة قال : أنت وذاك قال : ثم اسكن الجنة ما شاء الله ، ثم اهبط منها ، وكان آدم يعد لنفسه ، فأتاه ملك الموت ، فقال له آدم : قد عجلت قد كتبت لي ألف سنة قال : بلى ، ولكنك جعلت لابنك داود منها ستين سنة ، فجحد ؛ فجحدت ذريته ، ونسي ، فنسيت ذريته ، فيومئذ أمر بالكتاب ، والشهود " .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية