الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ومن المشهورين بالنسك والعبادة من عباد الشام واقتصرنا على تسميتهم . فمنهم : عامر بن ناجية ، والحسن بن محمد بن مزيد ، لقي ذا النون وأحمد بن أبي الحواري ، والحسن بن علي بن سعيد أبو علي السنبلاني ، يعد من الأبدال ، وزيد بن بندار البجائي أبو جعفر ، صام هو وابنه وامرأته أربعين سنة ، ويسار بن مسهر من العباد ، ومحمد بن جزي العابد ، ومحمد بن العباس بن خالد ، وأبو عبد الله المحدث ، ومحمد بن عيسى بن يزيد السعدي ، وأبو بكر الطرسوسي ، ومسعود بن يزيد ، وأبو عمران موسى بن إبراهيم الصوفي ، وعمر بن عبد الرحيم بن شبيب المقرئ ، وعبيد الله بن أحمد بن عقبة المحدث ، ومحمد بن الحسين الجوربي ، صحب سهل بن عبد الله كان من التعبد والاقتداء والاتباع للسلف الماضين بالمحل الرفيع .

              سمعوا الآثار واستعملوها في مدى الأيام والساعات فعمروها ، عدوا من البدلاء ، وكانت أدعيتهم مجابة ولهم يد في قلوب الولاة مهابة .

              وبعدهم طائفة تخرجوا بمحمد بن يوسف البنا ، وإن كانوا اختاروا التجرد والتخلي من فضول الدنيا ورفضها وحذف العلائق والعوائق ونبذها ، ومداومة التشمير والاستباق .

              ومنهم أبو عبد الله الصالحاني الفقيه ، وأحمد بن جعفر القطان ، وأحمد بن ميمون ، وأبو جعفر أحمد بن قادة ، وأبو بكر بن خارج ، وعبيد الله بن يحيى ، وأبو عبد الرحمن المديني ، وأحمد بن محمد بن عمر بن أبان العبدي ، كانوا يرجعون إلى أحوال حميدة وبيان وبصيرة .

              وممن أدركناهم وأدركنا أيامهم وصحبوا محمد بن يوسف وسمعوا منه : محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سياه المذكور ، ومحمد بن جعفر بن حفص المعدل المغازلي ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ممشاد المعروف بالقنديل القوال ، وأحمد بن بندار بن إسحاق الفقيه الشعار ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد [ ص: 408 ] بن الحسن الكسائي المقرئ ، وعبد الرحمن بن محمد بن ششتاه القرمطي المؤذن ، وسمعت أبا محمد بن حيان ، يقول وحكى لي عنه حكايات وذكر أنه كان يزوره مع والده محمد بن جعفر في الجمعات ، وقال : سمعته يروي ، عن سليمان بن شبيب ، وعبيد الله بن يزيد أخي رستم ، وأبي مسعود ولم أكتب عنه ، فلما رأى في تصانيفه روايته عن حسين المروزي ، وعبد الجبار بن العلاء كان يتحسر لما فاته من حديثه ، هؤلاء قد صحبوه ورووا عنه الآثار .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية