الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون

                                                                                                                                                                                                                                      12 - ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون أنهم مفسدون، فحذف المفعول للعلم به. ألا: مركبة من همزة الاستفهام وحرف النفي; لإعطاء معنى التنبيه على تحقيق ما بعدها، والاستفهام إذا دخل على النفي أفاد تحقيقا، كقوله تعالى: أليس ذلك بقادر [القيامة: 40]. ولكونها في هذا المنصب من التحقيق لا تقع الجملة بعدها إلا مصدرة بنحو ما يتلقى به القسم. وقد رد الله ما ادعوه من الانتظام في جملة المصلحين أبلغ رد، وأدله على سخط عظيم، والمبالغة فيه [ ص: 51 ] من جهة الاستئناف، وما في ألا وإن من التأكيد، وتعريف الخبر، وتوسيط الفصل ، وقوله: لا يشعرون

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية