الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة آية 193

                                          [1733 ] حدثنا أبي ، ثنا العقيلي ، ثنا زهير ، ثنا بيان، عن وبرة، عن سعيد بن جبير ، قال: خرج علينا عبد الله بن عمر ، فبدرنا رجل منا يقال له حكم، فقال: يا أبا عبد الرحمن :كيف تقول في القتال؟ قال: ثكلتك أمك وهل تدري ما الفتنة؟ إن محمدا صلى الله عليه وسلم كان يقاتل المشركين، وكان الدخول فيه فتنة وليس بقتالكم على الملك.

                                          [1734 ] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب، ثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، في قوله: حتى لا تكون فتنة قال: يقول حتى لا يكون شرك بالله. وروى مجاهد والحسن وقتادة والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان والسدي وزيد بن أسلم ، نحو قول ابن عباس .

                                          [ ص: 328 ] قوله: ويكون الدين لله [1735 ] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، أنبأ بشر بن عمارة، عن أبي روق عن الضحاك ، عن ابن عباس ، في قوله: ويكون الدين لله ويخلص التوحيد لله. وروي عن أبي العالية وقتادة والربيع بن أنس : قالوا: حتى يقول: لا إله إلا الله وقال الحسن وزيد بن أسلم : حتى لا يعبد إلا الله.

                                          قوله: فإن انتهوا آية 193

                                          قد تقدم تفسيره. آية 192

                                          قوله: فلا عدوان

                                          [1736 ] حدثنا الحجاج بن حمزة ، ثنا شبابة، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين قال: لا تقاتلوا إلا من قاتلكم.

                                          [1737 ] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد، ثنا أسباط عن السدي : وأما فلا عدوان إلا على الظالمين فإن الله لا يحب العدوان على الظالمين ولا على غيرهم، ولكن يقول: اعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم.

                                          وروي عن مقاتل بن حيان ، نحو ذلك.

                                          قوله: إلا على الظالمين

                                          [1738 ] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن خلف العسقلاني، ثنا آدم، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية ، قوله: فلا عدوان إلا على الظالمين يعني: على من أبى أن يقول: لا إله إلا الله وروي عن عكرمة وقتادة والربيع بن أنس ، نحو ذلك.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية