الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                20005 باب ما جاء في قول الله عز وجل : ( ياأيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم )

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس الأصم ، أنبأ الربيع قال : قال الشافعي - رحمه الله : في هذه الآية والله أعلم بمعنى [ ص: 164 ] ما أراد من هذا وقد سمعت من يتأول هذه الآية على من غير قبيلكم من المسلمين ، ويحتج فيها بقول الله تبارك وتعالى : ( تحبسونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله لا نشتري به ثمنا ) ، والصلاة الموقتة للمسلمين ، وبقول الله : ( ولو كان ذا قربى ) وإنما القرابة بين المسلمين الذين كانوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - من العرب أو بينهم ، وبين أهل الأوثان لا بينهم وبين أهل الذمة ، ويقول الله : ( ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين ) وإنما يتأثم من كتمان الشهادة للمسلمين المسلمون لا أهل الذمة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية