الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4497 ( باب : لا تبديل لخلق الله لدين الله خلق الأولين دين الأولين والفطرة الإسلام ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في قوله تعالى : لا تبديل لخلق الله وليس في كثير من النسخ لفظ باب . قوله " لدين الله " تفسير لخلق الله ، وكذا روى الطبري عن إبراهيم النخعي في قوله لا تبديل لخلق الله قال لدين الله ، وفي التفسير : أي لدين الله ، أي : لا يصح ذلك ولا ينبغي أن يفعل ، ظاهره نفي ومعناها نهي ، هذا قول أكثر العلماء ، وعن عكرمة ومجاهد : لا تغيير لخلق الله تعالى من البهائم بالخصا ونحوها . قوله : " خلق الأولين ، دين الأولين " أشار به إلى أن معنى قوله تعالى إن هذا إلا خلق الأولين يعني : دين الأولين ، وهكذا روي عن ابن عباس ، أخرجه ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه . قوله : " والفطرة الإسلام " أشار به إلى قوله تعالى فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون وفسر الفطرة بالإسلام ، وهو قول عكرمة ، وقيل : الفطرة هنا هي الفقر والفاقة . وفطرة الله نصب على المصدر ، أي : فطر فطرة . وقيل : نصب على الإغراء ، والدين القيم ، أي : المستقيم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية