الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [102] قال لقد علمت ما أنـزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبورا .

                                                                                                                                                                                                                                      قال لقد علمت أي : يا فرعون : ما أنـزل هؤلاء أي : الآيات التسع : إلا رب السماوات والأرض بصائر أي : بينات مكشوفات لا سحر ولا تخيل . ولكنك معاند مكابر ، ونحوه : وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا و ( البصائر ) جمع بصير بمعنى مبصرة أي: بينة. أو المراد الحجج ، بجعلها كأنها بصائر العقول . وتكون بمعنى عبرة : وإني لأظنك يا فرعون مثبورا أي : هالكا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية