الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                        قوله تعالى: يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وسبب نزول هذه الآية أن اليهود والنصارى اجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتنازعوا في أمره فقالت [ ص: 400 ]

                                                                                                                                                                                                                                        اليهود: ما كان إلا يهوديا ، وقالت النصارى: ما كان إلا نصرانيا ، فنزلت هذه الآية تكذيبا للفريقين بما بينه من نزول التوراة والإنجيل من بعده.
                                                                                                                                                                                                                                        قوله تعالى: ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم يعني ما وجدوه في كتبهم. فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم يعني من شأن إبراهيم. والله يعلم وأنتم لا تعلمون يعني شأن إبراهيم. وأنتم لا تعلمون فالتمسوه من علله.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية