الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وبئر معطلة [45]

                                                                                                                                                                                                                                        قال الضحاك: أي متروكة، وقرأ الجحدري (وبئر معطلة) وإن المعنى واحد، وفي هذا أعظم الموعظة. وعظهم الله جل وعز بقوم قد أهلكوا وبقيت آثارهم يعرفونها قال الأصمعي: سألت نافع بن أبي نعيم أتهمز البئر والذئب فقال: إذن كانت العرب تهمزها فأهمزها، وأكثر الروايات عن نافع بهمزهما إلا ورشا فإن روايته عنه بغير همز فيهما، والأصل الهمز. قال أحمد بن يحيى: الذئب مشتق من تذاءبت الريح إذا جاءت من وجوه كثيرة، وكذلك الذئب قال أبو جعفر: فإذا حذفت الهمزة وهي ساكنة لم يكن بعد السكون إلا قلبها إلى ما أشبه ما قبلها. والفراء يذهب إلى أن "وبئر" معطوفة على عروضها، وأبو إسحاق يذهب إلى أنها معطوفة من "قرية" أي ومن بئر، ثم قال: "أخذتها وإلي المصير". قال أبو إسحاق: أي بالعذاب، ثم حذف لأن قبله ما يدل عليه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية