الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب صلاة التطوع على الدابة وحيثما توجهت به

                                                                                                                                                                                                        1042 حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا معمر عن الزهري عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته حيث توجهت به [ ص: 668 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 668 ] قوله : ( باب صلاة التطوع من الدابة ) في رواية كريمة وأبي الوقت " على الدواب " بصيغة الجمع ، قال ابن رشيد : أورد فيه الصلاة على الراحلة فيمكن أن يكون ترجم بأعم ليلحق الحكم بالقياس ، ويمكن أن يستفاد ذلك من إطلاق حديث جابر المذكور في الباب اهـ . وقد تقدم في أبواب الوتر قول الزين بن المنير : إنه ترجم بالدابة تنبيها على أن فرق بينها وبين البعير في الحكم إلى آخر كلامه ، وأشرنا هناك إلى ما ورد هنا بعد باب بلفظ " الدابة " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا عبد الأعلى ) هو ابن عبد الأعلى .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه ) هو العنزي بفتح المهملة والنون بعدها زاي حليف آل الخطاب ، كان من المهاجرين الأولين ، وليس له في البخاري سوى هذا الحديث وآخر في الجنائز وآخر علقه في الصيام . وفي رواية عقيل عن ابن شهاب الآتية بعد باب أن عامر بن ربيعة أخبره .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( يصلي على راحلته ) بين في رواية عقيل أن ذلك في غير المكتوبة ، وسيأتي بعد باب ، وكذا لمسلم من رواية يونس عن ابن شهاب بلفظ " السبحة " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حيث توجهت به ) هو أعم من قول جابر : في غير القبلة " قال ابن التين : قوله " حيث توجهت به " مفهومه أنه يجلس عليها على هيئته التي يركبها عليها ويستقبل بوجهه ما استقبلته الراحلة ، فتقديره يصلي على راحلته التي له حيث توجهت به ، فعلى هذا يتعلق قوله : توجهت به " بقوله " يصلي " ، ويحتمل أن يتعلق بقوله " على راحلته " ، لكن يؤيد الأول الرواية الآتية يعني رواية عقيل عن ابن شهاب بلفظ " وهو على الراحلة يسبح قبل أي وجه توجهت " .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية