[ ص: 317 ] كتاب الصلاة باب المواقيت
( إذا طلع الفجر الثاني ، وهو البياض المعترض في الأفق ، أول وقت الفجر ما لم تطلع الشمس ) لحديث { وآخر وقتها جبريل عليه السلام ، فإنه أم رسول الله عليه الصلاة والسلام فيها في اليوم الأول حين طلع الفجر ، وفي اليوم الثاني حين أسفر جدا وكادت الشمس أن تطلع } ، ثم قال في آخر الحديث : " { إمامة }. [ ص: 318 - 324 ] ولا معتبر بالفجر الكاذب ، وهو البياض الذي يبدو طولا ثم يعقبه الظلام ، لقوله عليه الصلاة والسلام : " { ما بين هذين الوقتين وقت لك ولأمتك ولا الفجر المستطيل ، وإنما الفجر المستطير في الأفق بلال }أي : المنتشر فيه . لا يغرنكم أذان
كتاب الصلاة
التالي
السابق
[ ص: 317 ] كتاب الصلاة باب المواقيت الحديث الأول :
روي في حديث { جبرائيل عليه السلام : أنه أم رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الأول حين طلع الفجر ، وفي اليوم الثاني حين أسفر جدا وكادت الشمس تطلع }. ثم قال في آخر الحديث : " { إمامة } ، قلت : حديث " إمامة ما بين هذين وقت لك ولأمتك جبرائيل " رواه جماعة من الصحابة : منهم ، ابن عباس ، وجابر بن عبد الله وابن مسعود ، وأبو هريرة وعمرو بن حزم . وأبو سعيد الخدري . . وأنس بن مالك . وابن عمر
أما حديث فأخرجه ابن عباس ، أبو داود والترمذي عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف أخبرني عن نافع بن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ابن عباس جبرائيل عند البيت مرتين : فصلى الظهر في الأولى منهما : حين كان الفيء مثل الشراك ، ثم صلى العصر حين كان كل شيء مثل ظله ، ثم صلى المغرب حين وجبت الشمس ، وأفطر الصائم ، ثم صلى العشاء حين غاب الشفق ، ثم صلى الفجر حين برق الفجر ، وحرم الطعام على الصائم ، وصلى المرة الثانية : الظهر حين كان ظل كل شيء مثله لوقت العصر بالأمس ، ثم صلى العصر حين كان ظل كل شيء مثليه ، ثم صلى المغرب لوقته الأول ، ثم صلى العشاء الآخرة حين ذهب ثلث الليل ، ثم صلى الصبح حين أسفرت الأرض ، ثم التفت إلي جبرائيل ، فقال : يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك ، والوقت فيما بين هذين الوقتين }انتهى . أمني
قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، ورواه في " صحيحه " ابن حبان في [ ص: 318 ] المستدرك " وقال : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه انتهى . والحاكم وعبد الرحمن بن الحارث هذا تكلم فيه ، وقال : متروك الحديث ، هكذا حكاه أحمد ابن الجوزي في " كتاب الضعفاء " ولينه ، النسائي وابن معين ، ، ووثقه وأبو حاتم الرازي ابن سعد . ، قال في " الإمام " : ورواه وابن حبان أبو بكر بن خزيمة في " صحيحه " . وقال في " التمهيد " : وقد تكلم بعض الناس في حديث ابن عبد البر هذا بكلام لا وجه له . ابن عباس
ورواته كلهم مشهورون بالعلم . وقد أخرجه عن عبد الرزاق . الثوري عن وابن أبي سبرة عبد الرحمن بن الحارث بإسناده ، وأخرجه أيضا عن العمري عن عمر بن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن نحوه . قال الشيخ : وكأنه اكتفى بشهرة العلم مع عدم الجرح الثابت ، وأكد هذه الرواية بمتابعة ابن عباس عن ابن أبي سبرة عبد الرحمن ، ومتابعة العمري عن عمر بن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه ، وهي متابعة حسنة انتهى كلامه .
وأما حديث فرواه جابر الترمذي ، ، واللفظ له من طريق والنسائي عن ابن المبارك حسين بن علي بن الحسين حدثني عن وهب بن كيسان ، قال : { جابر بن عبد الله جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين زالت الشمس ، فقال : قم يا محمد فصل الظهر حين مالت الشمس ، ثم مكث حتى إذا كان فيء الرجل مثله جاءه للعصر ، فقال ، قم يا محمد فصل العصر ، ثم مكث حتى إذا غابت الشمس جاءه ، فقال : قم فصل المغرب ، فقام فصلاها حين غابت الشمس سواء ، ثم مكث حتى إذا غاب الشفق جاءه ، فقال : قم فصل العشاء فقام فصلاها ، ثم جاءه حين سطع الفجر في الصبح ، فقال : قم يا محمد فصل الصبح ، ثم جاءه من الغد حين كان فيء الرجل مثله ، فقال : قم يا محمد فصل ، فصلى الظهر ، ثم جاءه حين كان فيء الرجل مثليه ، فقال : قم يا محمد فصل ، فصلى العصر ، ثم جاءه للمغرب حين غابت الشمس وقتا واحدا لم يزل عنه ، فقال : قم يا محمد فصل ، فصلى المغرب ، ثم جاءه للعشاء حين ذهب ثلث الليل الأول ، فقال قم يا محمد فصل ، فصلى العشاء ، ثم جاءه للصبح حين أسفر جدا فقال : قم يا محمد فصل ، فصلى الصبح ، ثم قال : ما بين هذين وقت كله }انتهى . جاء
قال الترمذي : قال محمد " يعني " : حديث البخاري أصح شيء في المواقيت ، انتهى . جابر
قال : وفي الباب [ ص: 319 ] عن ، أبي هريرة ، وبريدة وأبي موسى ، وأبي مسعود ، وأبي سعيد ، ، وجابر وعمرو بن حزم ، ، والبراء انتهى . وأنس
ورواه في " صحيحه " ابن حبان في " المستدرك " وقال : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه [ لقلة ] حديث والحاكم الحسين بن علي الأصغر انتهى . حسين الأصغر هو " أخو أبي جعفر " وابن علي بن الحسين ، قال : ثقة ، وذكره النسائي في الثقات . ابن حبان
ورواه ، أحمد ، وقال : وابن راهويه ابن القطان في " كتابه " هذا الحديث يجب أن يكون مرسلا ; لأن لم يذكر من حدثه بذلك ، جابرا لم يشاهد ذلك صبيحة الإسراء لما علم أنه أنصاري إنما صحب وجابر بالمدينة ، ولا يلزم ذلك في حديث ، أبي هريرة ، فإنهما رويا إمامة وابن عباس جبرائيل من قول النبي صلى الله عليه وسلم انتهى .
قال في " الإمام " : وهذا المرسل غير ضار ، فمن أبعد البعد أن يكون سمعه من تابعي عن صحابي ، وقد اشتهر أن مراسيل الصحابة مقبولة وجهالة عينهم غير ضارة انتهى . جابر
وأما حديث أبي مسعود فرواه في " مسنده " حدثنا إسحاق بن راهويه بشر بن عمرو الزهراني حدثني سلمة بن بلال ثنا يحيى بن سعيد حدثني أبو بكر بن عمرو بن حزم عن قال : { أبي مسعود الأنصاري جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : قم فصل وذلك لدلوك الشمس حين مالت فقام رسول الله : صلى الله عليه وسلم فصلى الظهر أربعا ، ثم أتاه حين كان ظله مثله ، فقال : قم فصل ، فقام فصلى العصر أربعا ، ثم أتاه حين غربت الشمس ، فقال له : قم فصل ، فقام فصلى المغرب ثلاثا ، ثم أتاه حين غاب الشفق ، فقال له : قم فصل ، فقام فصلى العشاء الآخرة أربعا ، ثم أتاه حين برق الفجر ، فقال له : قم فصل ، فقام فصلى الصبح ركعتين ، ثم أتاه من الغد حين كان ظله مثله ، فقال له : قم فصل ، فقام فصلى الظهر أربعا ، ثم أتاه حين كان ظله مثليه ، فقال : قم فصل العصر ، فقام فصلى العصر أربعا . ثم أتاه للوقت الأول حين غربت الشمس ، فقال : قم فصل المغرب ، فقام فصلى المغرب ثلاثا ، ثم أتاه بعدما غاب الشفق وأظلم ، فقال له : قم فصل ، فقام فصلى العشاء الآخرة أربعا ، ثم أتاه حين طلع الفجر وأسفر ، فقال له : قم فصل الصبح ، فقام فصلى الصبح ركعتين ، ثم قال جبرائيل : ما بين هذين وقت صلاة }. جاء
قال يحيى : فحدثني محمد بن عبد العزيز بن عمر أن جبرائيل قال للنبي صلى الله عليه وسلم : هذه [ ص: 320 ] صلواتك وصلوات الأنبياء قبلك انتهى .
ورواه في " كتاب المعرفة " من حديث البيهقي ثنا أيوب بن عتبة أبو بكر بن عمرو بن حزم عن عن عروة بن الزبير ابن أبي مسعود عن أبيه ، فذكر نحوه ، قال : البيهقي ليس بالقوي انتهى . فأيوب بن عتبة
ورواه بالسند الأول في " كتاب السنن " وقال : إنه منقطع لم يسمع البيهقي أبو بكر من أبي مسعود إنما هو بلاغ بلغه انتهى .
وصله في " كتاب المعرفة " ، ورواه في " معجمه " وينظر إسناده وفي " الإمام " لم يسنده إلا الطبراني انتهى . أيوب بن عتبة
واعلم أن حديث أبي مسعود في " الصحيحين " إلا أنه غير مفسر ، ولفظهما عن ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { أبي مسعود الأنصاري جبرائيل فأمني فصليت معه ، ثم صليت معه . ويحسب بأصابعه خمس صلوات ، ثم قال : بهذا أمرت }انتهى . وليس في " الصحيحين " غير ذلك ، والله أعلم . نزل
أخرجاه من طريق عن مالك عن الزهري عروة عن بشير بن أبي مسعود عن أبيه . وأخرجه أبو داود عن عن أسامة بن زيد الليثي ، فزاد فيه : { الزهري ذا الحليفة قبل غروب الشمس ، ويصلي المغرب حين تسقط الشمس ، ويصلي العشاء حين يسود الأفق ، وصلى الصبح مرة بغلس ، ثم صلى مرة أخرى فأسفر ، ثم كانت صلاته بعد ذلك بغلس حتى مات ، ثم لم يعد إلى أن يسفر }انتهى . فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر حين تزول الشمس ، وربما أخرها حين يشتد الحر ، ورأيته يصلي العصر والشمس مرتفعة بيضاء ، فينصرف الرجل من الصلاة ، فيأتي
قال أبو داود : ورواه ، ، مالك ، ومعمر ، وابن عيينة ، وغيرهم لم يذكروا الوقت الذي صلى فيه ، ولم يفسروه انتهى . والليث بن سعد
ورواه في " صحيحه " [ عن ابن حبان بسنده ] عن ابن خزيمة به ، قال : لم يسفر النبي صلى الله عليه وسلم بالفجر إلا مرة واحدة ، ثم ساقه وسيأتي في حديث الإسفار [ ص: 321 ] أسامة
وأما حديث فرواه أبي هريرة في " مسنده " حدثنا البزار ثنا إبراهيم بن نصر أبو نعيم ثنا عمر بن عبد الرحمن بن أسيد عن محمد بن عمار بن سعد أنه سمع يذكر { أبا هريرة جبرائيل عليه السلام جاءه فصلى به الصلاة وقتين وقتين ، إلا المغرب ، جاءني فصلى بي الظهر حين كان الفيء مثل شراك نعلي ، ثم جاءني فصلى بي العصر حين كان فيء مثلي ، ثم جاءني المغرب فصلى بي ساعة غابت الشمس ، ثم جاءني العشاء فصلى بي ساعة غاب الشفق ، ثم جاءني الفجر فصلى بي ساعة برق الفجر ، ثم جاءني من الغد فصلى بي الظهر حين كان الفيء مثلي ، ثم جاءني العصر فصلى بي حين كان الفيء مثلين ، ثم جاءني المغرب فصلى بي ساعة غابت الشمس لم يغيره عن وقته الأول ، ثم جاءني العشاء فصلى بي حين ذهب ثلث الليل الأول ، ثم أسفر بي في الفجر حتى لا أرى في السماء نجما ، ثم قال ما بين هذين وقت } ، انتهى . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم أن
قال : البزار ومحمد بن عمار بن سعد هذا لا نعلم روى عنه إلا محمد بن عبد الرحمن بن أسيد انتهى .
ورواه في " سننه " أخبرنا النسائي الحسين بن حريث أبو عمار ثنا الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن عن أبي سلمة ، قال : { أبي هريرة جبرائيل عليه السلام جاءكم يعلمكم دينكم ، فصلى الصبح حين طلع الفجر ، وصلى الظهر حين زاغت الشمس ، ثم صلى العصر حين رأى الظل مثله ، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس ، وحل فطر الصائم ، ثم صلى العشاء حين ذهب شفق الليل ، ثم جاءه الغد فصلى به الصبح حين أسفر قليلا ، ثم صلى به الظهر حين كان الظل مثله ، ثم صلى العصر حين كان الظل مثليه ، ثم صلى المغرب بوقت واحد حين غربت الشمس ، وحل فطر الصائم ، ثم صلى العشاء حين ذهب ساعة من الليل ، ثم قال : الصلاة ما بين صلاتك أمس وصلاتك اليوم }انتهى . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا
ورواه كذلك في " المستدرك " وقال : صحيح على شرط الحاكم . مسلم
وأما حديث عمرو بن حزم فرواه في " مصنفه " أخبرنا عبد الرزاق عن [ ص: 322 ] معمر عن أبيه عن جده عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عمرو بن حزم ، قال : { جبرائيل فصلى بالنبي صلى الله عليه وسلم وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس حين زالت الشمس الظهر ، ثم صلى العصر حين كان ظله مثله ، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس ، ثم صلى العشاء بعد ذلك ، كأنه يريد ذهاب الشفق ، ثم صلى الفجر حين فجر الفجر بغلس ، ثم جاء جبرائيل من الغد فصلى الظهر بالنبي صلى الله عليه وسلم وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر حين كان ظله مثله ، ثم صلى العصر حين صار ظله مثليه ، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس لوقت واحد ، ثم صلى العشاء بعدما ذهب هوي من الليل ، ثم صلى الفجر فأسفر بها }انتهى وعن جاء ، رواه عبد الرزاق في " مسنده " . إسحاق بن راهويه
وأما حديث الخدري فرواه في " مسنده " حدثنا أحمد إسحاق بن عيسى ثنا ثنا ابن لهيعة عن بكير بن الأشج عبد الملك بن سعيد بن سويد الساعدي عن أبي سعيد الخدري ، قال : { جبرائيل فذكر الحديث : أنه صلى به الصلوات في يومين لوقتين ، وصلى المغرب حين غربت الشمس في وقت واحد ، وصلى العشاء ثلث الليل } ، ورواه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمني في " شرح الآثار " . الطحاوي
وأما حديث فرواه أنس في " سننه " من حديث الدارقطني عن قتادة أن { أنس جبرائيل أتى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة حين زالت الشمس ، فأمره أن يؤذن للناس بالصلاة حين فرضت عليهم ، فقام جبرائيل أمام النبي صلى الله عليه وسلم وقام الناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فصلى أربع ركعات لا يجهر فيها بقراءة يأتم الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يأتم بجبرائيل ، ثم أمهل حتى دخل وقت العصر ، فصلى بهم أربع ركعات لا يجهر فيها بالقراءة ، يأتم المسلمون برسول الله صلى الله عليه وسلم ويأتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبرائيل ، ثم أمهل حتى وجبت الشمس ، فصلى بهم ثلاث ركعات يجهر في ركعتين بالقراءة ، ولا يجهر في الثالثة ، ثم أمهله حتى إذا ذهب ثلث الليل صلى بهم أربع ركعات يجهر في الأوليين بالقراءة ، ولا يجهر في الأخريين بها ، ثم أمهل حتى إذا طلع الفجر صلى بهم ركعتين [ ص: 323 ] يجهر فيهما بالقراءة }انتهى . قال : ورواه الدارقطني سعيد عن مرسلا انتهى . قتادة
قال ابن القطان في " كتابه الوهم والإيهام " : هذا حديث يرويه محمد بن سعيد بن جدار عن عن جرير بن حازم عن قتادة ، أنس ومحمد بن سعيد هذا مجهول ، والراوي عن محمد بن سعيد أبو حمزة إدريس بن يونس بن يناق الفراء ، ولا يعرف للآخر حال انتهى كلامه .
وروى أبو داود في مراسيله عن الحسن في { صلاة النبي صلى الله عليه وسلم خلف جبرائيل ، وأنه أسر في الظهر ، والعصر ، والثالثة من المغرب ، والأخريين من العشاء }نحو ذلك ، وذكرهما عبد الحق في " أحكامه " وقال : إن مرسل الحسن أصح انتهى .
وأما حديث فرواه ابن عمر أيضا من حديث الدارقطني حميد بن الربيع عن محبوب بن الجهم بن واقد مولى حذيفة بن اليمان ثنا عن عبيد الله بن عمر عن نافع ، قال : { ابن عمر جبرائيل حين طلع الفجر }. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتاني
وذكر الحديث ، { }. ورواه وقال في وقت المغرب : ثم أتى حين سقط القرص ، فقال : قم فصل ، فصليت المغرب ثلاث ركعات ، ثم أتاني من الغد حين سقط القرص ، فقال : قم فصل ، فصلى المغرب ثلاث ركعات في " كتاب الضعفاء " وأعله ابن حبان بمحبوب بن الجهم ، وقال : إنه يروي عن ما ليس من حديثه ، وليس هذا من حديث عبيد الله بن عمر ، ولا من حديث عبيد الله بن عمر ، ولا من حديث نافع ، وهو صحيح بغير هذا الإسناد انتهى . ابن عمر
وذكر الحديث بطوله ، انتهى . وينظر لفظه ، فإن بقية الأحاديث صريحة في ابتدائه بالظهر ، وأنه أول صلاة صلاها عليه السلام ، وفيه إشكال معروف .
ويشهد للأكثر ما رواه في " معجمه الوسط " من حديث الطبراني ياسين الزيات عن أشعث عن الحسن عن ، أبي هريرة وأبي سعيد ، قالا : أول صلاة فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم ، صلاة الظهر انتهى وسكت عنه ، وتقدم في حديث قبله أن أنس جبرائيل أتى [ ص: 324 ] النبي صلى الله عليه وسلم بمكة حين زالت الشمس ، فأمره أن يؤذن للناس بالصلاة حين فرضت عليهم ، فقام جبرائيل إلى آخره .
الحديث الثاني : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ولا الفجر المستطيل ، وإنما الفجر المستطير في الأفق بلال }" ، قلت : رواه لا يغرنكم أذان ، مسلم وأبو داود ، والترمذي ، كلهم في " الصوم " واللفظ والنسائي للترمذي من حديث سوادة بن حنظلة عن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { سمرة بن جندب ولا الفجر المستطيل ، ولكن الفجر المستطير في الأفق بلال }انتهى . لا يمنعنكم من سحوركم أذان
ولفظ فيه : { مسلم ولا بياض الأفق المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا بلال } ، وحكى لا يغرنكم من سحوركم أذان حماد بيديه ، قال : " يعني معترضا " انتهى . وبلفظ الترمذي رواه ، أحمد . وابن راهويه وأبو يعلى الموصلي في " مسانيدهم " في " معجمه " والطبراني في " مصنفه " . وابن أبي شيبة
روي في حديث { جبرائيل عليه السلام : أنه أم رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الأول حين طلع الفجر ، وفي اليوم الثاني حين أسفر جدا وكادت الشمس تطلع }. ثم قال في آخر الحديث : " { إمامة } ، قلت : حديث " إمامة ما بين هذين وقت لك ولأمتك جبرائيل " رواه جماعة من الصحابة : منهم ، ابن عباس ، وجابر بن عبد الله وابن مسعود ، وأبو هريرة وعمرو بن حزم . وأبو سعيد الخدري . . وأنس بن مالك . وابن عمر
أما حديث فأخرجه ابن عباس ، أبو داود والترمذي عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف أخبرني عن نافع بن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ابن عباس جبرائيل عند البيت مرتين : فصلى الظهر في الأولى منهما : حين كان الفيء مثل الشراك ، ثم صلى العصر حين كان كل شيء مثل ظله ، ثم صلى المغرب حين وجبت الشمس ، وأفطر الصائم ، ثم صلى العشاء حين غاب الشفق ، ثم صلى الفجر حين برق الفجر ، وحرم الطعام على الصائم ، وصلى المرة الثانية : الظهر حين كان ظل كل شيء مثله لوقت العصر بالأمس ، ثم صلى العصر حين كان ظل كل شيء مثليه ، ثم صلى المغرب لوقته الأول ، ثم صلى العشاء الآخرة حين ذهب ثلث الليل ، ثم صلى الصبح حين أسفرت الأرض ، ثم التفت إلي جبرائيل ، فقال : يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك ، والوقت فيما بين هذين الوقتين }انتهى . أمني
قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، ورواه في " صحيحه " ابن حبان في [ ص: 318 ] المستدرك " وقال : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه انتهى . والحاكم وعبد الرحمن بن الحارث هذا تكلم فيه ، وقال : متروك الحديث ، هكذا حكاه أحمد ابن الجوزي في " كتاب الضعفاء " ولينه ، النسائي وابن معين ، ، ووثقه وأبو حاتم الرازي ابن سعد . ، قال في " الإمام " : ورواه وابن حبان أبو بكر بن خزيمة في " صحيحه " . وقال في " التمهيد " : وقد تكلم بعض الناس في حديث ابن عبد البر هذا بكلام لا وجه له . ابن عباس
ورواته كلهم مشهورون بالعلم . وقد أخرجه عن عبد الرزاق . الثوري عن وابن أبي سبرة عبد الرحمن بن الحارث بإسناده ، وأخرجه أيضا عن العمري عن عمر بن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن نحوه . قال الشيخ : وكأنه اكتفى بشهرة العلم مع عدم الجرح الثابت ، وأكد هذه الرواية بمتابعة ابن عباس عن ابن أبي سبرة عبد الرحمن ، ومتابعة العمري عن عمر بن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه ، وهي متابعة حسنة انتهى كلامه .
وأما حديث فرواه جابر الترمذي ، ، واللفظ له من طريق والنسائي عن ابن المبارك حسين بن علي بن الحسين حدثني عن وهب بن كيسان ، قال : { جابر بن عبد الله جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين زالت الشمس ، فقال : قم يا محمد فصل الظهر حين مالت الشمس ، ثم مكث حتى إذا كان فيء الرجل مثله جاءه للعصر ، فقال ، قم يا محمد فصل العصر ، ثم مكث حتى إذا غابت الشمس جاءه ، فقال : قم فصل المغرب ، فقام فصلاها حين غابت الشمس سواء ، ثم مكث حتى إذا غاب الشفق جاءه ، فقال : قم فصل العشاء فقام فصلاها ، ثم جاءه حين سطع الفجر في الصبح ، فقال : قم يا محمد فصل الصبح ، ثم جاءه من الغد حين كان فيء الرجل مثله ، فقال : قم يا محمد فصل ، فصلى الظهر ، ثم جاءه حين كان فيء الرجل مثليه ، فقال : قم يا محمد فصل ، فصلى العصر ، ثم جاءه للمغرب حين غابت الشمس وقتا واحدا لم يزل عنه ، فقال : قم يا محمد فصل ، فصلى المغرب ، ثم جاءه للعشاء حين ذهب ثلث الليل الأول ، فقال قم يا محمد فصل ، فصلى العشاء ، ثم جاءه للصبح حين أسفر جدا فقال : قم يا محمد فصل ، فصلى الصبح ، ثم قال : ما بين هذين وقت كله }انتهى . جاء
قال الترمذي : قال محمد " يعني " : حديث البخاري أصح شيء في المواقيت ، انتهى . جابر
قال : وفي الباب [ ص: 319 ] عن ، أبي هريرة ، وبريدة وأبي موسى ، وأبي مسعود ، وأبي سعيد ، ، وجابر وعمرو بن حزم ، ، والبراء انتهى . وأنس
ورواه في " صحيحه " ابن حبان في " المستدرك " وقال : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه [ لقلة ] حديث والحاكم الحسين بن علي الأصغر انتهى . حسين الأصغر هو " أخو أبي جعفر " وابن علي بن الحسين ، قال : ثقة ، وذكره النسائي في الثقات . ابن حبان
ورواه ، أحمد ، وقال : وابن راهويه ابن القطان في " كتابه " هذا الحديث يجب أن يكون مرسلا ; لأن لم يذكر من حدثه بذلك ، جابرا لم يشاهد ذلك صبيحة الإسراء لما علم أنه أنصاري إنما صحب وجابر بالمدينة ، ولا يلزم ذلك في حديث ، أبي هريرة ، فإنهما رويا إمامة وابن عباس جبرائيل من قول النبي صلى الله عليه وسلم انتهى .
قال في " الإمام " : وهذا المرسل غير ضار ، فمن أبعد البعد أن يكون سمعه من تابعي عن صحابي ، وقد اشتهر أن مراسيل الصحابة مقبولة وجهالة عينهم غير ضارة انتهى . جابر
وأما حديث أبي مسعود فرواه في " مسنده " حدثنا إسحاق بن راهويه بشر بن عمرو الزهراني حدثني سلمة بن بلال ثنا يحيى بن سعيد حدثني أبو بكر بن عمرو بن حزم عن قال : { أبي مسعود الأنصاري جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : قم فصل وذلك لدلوك الشمس حين مالت فقام رسول الله : صلى الله عليه وسلم فصلى الظهر أربعا ، ثم أتاه حين كان ظله مثله ، فقال : قم فصل ، فقام فصلى العصر أربعا ، ثم أتاه حين غربت الشمس ، فقال له : قم فصل ، فقام فصلى المغرب ثلاثا ، ثم أتاه حين غاب الشفق ، فقال له : قم فصل ، فقام فصلى العشاء الآخرة أربعا ، ثم أتاه حين برق الفجر ، فقال له : قم فصل ، فقام فصلى الصبح ركعتين ، ثم أتاه من الغد حين كان ظله مثله ، فقال له : قم فصل ، فقام فصلى الظهر أربعا ، ثم أتاه حين كان ظله مثليه ، فقال : قم فصل العصر ، فقام فصلى العصر أربعا . ثم أتاه للوقت الأول حين غربت الشمس ، فقال : قم فصل المغرب ، فقام فصلى المغرب ثلاثا ، ثم أتاه بعدما غاب الشفق وأظلم ، فقال له : قم فصل ، فقام فصلى العشاء الآخرة أربعا ، ثم أتاه حين طلع الفجر وأسفر ، فقال له : قم فصل الصبح ، فقام فصلى الصبح ركعتين ، ثم قال جبرائيل : ما بين هذين وقت صلاة }. جاء
قال يحيى : فحدثني محمد بن عبد العزيز بن عمر أن جبرائيل قال للنبي صلى الله عليه وسلم : هذه [ ص: 320 ] صلواتك وصلوات الأنبياء قبلك انتهى .
ورواه في " كتاب المعرفة " من حديث البيهقي ثنا أيوب بن عتبة أبو بكر بن عمرو بن حزم عن عن عروة بن الزبير ابن أبي مسعود عن أبيه ، فذكر نحوه ، قال : البيهقي ليس بالقوي انتهى . فأيوب بن عتبة
ورواه بالسند الأول في " كتاب السنن " وقال : إنه منقطع لم يسمع البيهقي أبو بكر من أبي مسعود إنما هو بلاغ بلغه انتهى .
وصله في " كتاب المعرفة " ، ورواه في " معجمه " وينظر إسناده وفي " الإمام " لم يسنده إلا الطبراني انتهى . أيوب بن عتبة
واعلم أن حديث أبي مسعود في " الصحيحين " إلا أنه غير مفسر ، ولفظهما عن ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { أبي مسعود الأنصاري جبرائيل فأمني فصليت معه ، ثم صليت معه . ويحسب بأصابعه خمس صلوات ، ثم قال : بهذا أمرت }انتهى . وليس في " الصحيحين " غير ذلك ، والله أعلم . نزل
أخرجاه من طريق عن مالك عن الزهري عروة عن بشير بن أبي مسعود عن أبيه . وأخرجه أبو داود عن عن أسامة بن زيد الليثي ، فزاد فيه : { الزهري ذا الحليفة قبل غروب الشمس ، ويصلي المغرب حين تسقط الشمس ، ويصلي العشاء حين يسود الأفق ، وصلى الصبح مرة بغلس ، ثم صلى مرة أخرى فأسفر ، ثم كانت صلاته بعد ذلك بغلس حتى مات ، ثم لم يعد إلى أن يسفر }انتهى . فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر حين تزول الشمس ، وربما أخرها حين يشتد الحر ، ورأيته يصلي العصر والشمس مرتفعة بيضاء ، فينصرف الرجل من الصلاة ، فيأتي
قال أبو داود : ورواه ، ، مالك ، ومعمر ، وابن عيينة ، وغيرهم لم يذكروا الوقت الذي صلى فيه ، ولم يفسروه انتهى . والليث بن سعد
ورواه في " صحيحه " [ عن ابن حبان بسنده ] عن ابن خزيمة به ، قال : لم يسفر النبي صلى الله عليه وسلم بالفجر إلا مرة واحدة ، ثم ساقه وسيأتي في حديث الإسفار [ ص: 321 ] أسامة
وأما حديث فرواه أبي هريرة في " مسنده " حدثنا البزار ثنا إبراهيم بن نصر أبو نعيم ثنا عمر بن عبد الرحمن بن أسيد عن محمد بن عمار بن سعد أنه سمع يذكر { أبا هريرة جبرائيل عليه السلام جاءه فصلى به الصلاة وقتين وقتين ، إلا المغرب ، جاءني فصلى بي الظهر حين كان الفيء مثل شراك نعلي ، ثم جاءني فصلى بي العصر حين كان فيء مثلي ، ثم جاءني المغرب فصلى بي ساعة غابت الشمس ، ثم جاءني العشاء فصلى بي ساعة غاب الشفق ، ثم جاءني الفجر فصلى بي ساعة برق الفجر ، ثم جاءني من الغد فصلى بي الظهر حين كان الفيء مثلي ، ثم جاءني العصر فصلى بي حين كان الفيء مثلين ، ثم جاءني المغرب فصلى بي ساعة غابت الشمس لم يغيره عن وقته الأول ، ثم جاءني العشاء فصلى بي حين ذهب ثلث الليل الأول ، ثم أسفر بي في الفجر حتى لا أرى في السماء نجما ، ثم قال ما بين هذين وقت } ، انتهى . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم أن
قال : البزار ومحمد بن عمار بن سعد هذا لا نعلم روى عنه إلا محمد بن عبد الرحمن بن أسيد انتهى .
ورواه في " سننه " أخبرنا النسائي الحسين بن حريث أبو عمار ثنا الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن عن أبي سلمة ، قال : { أبي هريرة جبرائيل عليه السلام جاءكم يعلمكم دينكم ، فصلى الصبح حين طلع الفجر ، وصلى الظهر حين زاغت الشمس ، ثم صلى العصر حين رأى الظل مثله ، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس ، وحل فطر الصائم ، ثم صلى العشاء حين ذهب شفق الليل ، ثم جاءه الغد فصلى به الصبح حين أسفر قليلا ، ثم صلى به الظهر حين كان الظل مثله ، ثم صلى العصر حين كان الظل مثليه ، ثم صلى المغرب بوقت واحد حين غربت الشمس ، وحل فطر الصائم ، ثم صلى العشاء حين ذهب ساعة من الليل ، ثم قال : الصلاة ما بين صلاتك أمس وصلاتك اليوم }انتهى . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا
ورواه كذلك في " المستدرك " وقال : صحيح على شرط الحاكم . مسلم
وأما حديث عمرو بن حزم فرواه في " مصنفه " أخبرنا عبد الرزاق عن [ ص: 322 ] معمر عن أبيه عن جده عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عمرو بن حزم ، قال : { جبرائيل فصلى بالنبي صلى الله عليه وسلم وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس حين زالت الشمس الظهر ، ثم صلى العصر حين كان ظله مثله ، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس ، ثم صلى العشاء بعد ذلك ، كأنه يريد ذهاب الشفق ، ثم صلى الفجر حين فجر الفجر بغلس ، ثم جاء جبرائيل من الغد فصلى الظهر بالنبي صلى الله عليه وسلم وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر حين كان ظله مثله ، ثم صلى العصر حين صار ظله مثليه ، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس لوقت واحد ، ثم صلى العشاء بعدما ذهب هوي من الليل ، ثم صلى الفجر فأسفر بها }انتهى وعن جاء ، رواه عبد الرزاق في " مسنده " . إسحاق بن راهويه
وأما حديث الخدري فرواه في " مسنده " حدثنا أحمد إسحاق بن عيسى ثنا ثنا ابن لهيعة عن بكير بن الأشج عبد الملك بن سعيد بن سويد الساعدي عن أبي سعيد الخدري ، قال : { جبرائيل فذكر الحديث : أنه صلى به الصلوات في يومين لوقتين ، وصلى المغرب حين غربت الشمس في وقت واحد ، وصلى العشاء ثلث الليل } ، ورواه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمني في " شرح الآثار " . الطحاوي
وأما حديث فرواه أنس في " سننه " من حديث الدارقطني عن قتادة أن { أنس جبرائيل أتى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة حين زالت الشمس ، فأمره أن يؤذن للناس بالصلاة حين فرضت عليهم ، فقام جبرائيل أمام النبي صلى الله عليه وسلم وقام الناس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فصلى أربع ركعات لا يجهر فيها بقراءة يأتم الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يأتم بجبرائيل ، ثم أمهل حتى دخل وقت العصر ، فصلى بهم أربع ركعات لا يجهر فيها بالقراءة ، يأتم المسلمون برسول الله صلى الله عليه وسلم ويأتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبرائيل ، ثم أمهل حتى وجبت الشمس ، فصلى بهم ثلاث ركعات يجهر في ركعتين بالقراءة ، ولا يجهر في الثالثة ، ثم أمهله حتى إذا ذهب ثلث الليل صلى بهم أربع ركعات يجهر في الأوليين بالقراءة ، ولا يجهر في الأخريين بها ، ثم أمهل حتى إذا طلع الفجر صلى بهم ركعتين [ ص: 323 ] يجهر فيهما بالقراءة }انتهى . قال : ورواه الدارقطني سعيد عن مرسلا انتهى . قتادة
قال ابن القطان في " كتابه الوهم والإيهام " : هذا حديث يرويه محمد بن سعيد بن جدار عن عن جرير بن حازم عن قتادة ، أنس ومحمد بن سعيد هذا مجهول ، والراوي عن محمد بن سعيد أبو حمزة إدريس بن يونس بن يناق الفراء ، ولا يعرف للآخر حال انتهى كلامه .
وروى أبو داود في مراسيله عن الحسن في { صلاة النبي صلى الله عليه وسلم خلف جبرائيل ، وأنه أسر في الظهر ، والعصر ، والثالثة من المغرب ، والأخريين من العشاء }نحو ذلك ، وذكرهما عبد الحق في " أحكامه " وقال : إن مرسل الحسن أصح انتهى .
وأما حديث فرواه ابن عمر أيضا من حديث الدارقطني حميد بن الربيع عن محبوب بن الجهم بن واقد مولى حذيفة بن اليمان ثنا عن عبيد الله بن عمر عن نافع ، قال : { ابن عمر جبرائيل حين طلع الفجر }. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتاني
وذكر الحديث ، { }. ورواه وقال في وقت المغرب : ثم أتى حين سقط القرص ، فقال : قم فصل ، فصليت المغرب ثلاث ركعات ، ثم أتاني من الغد حين سقط القرص ، فقال : قم فصل ، فصلى المغرب ثلاث ركعات في " كتاب الضعفاء " وأعله ابن حبان بمحبوب بن الجهم ، وقال : إنه يروي عن ما ليس من حديثه ، وليس هذا من حديث عبيد الله بن عمر ، ولا من حديث عبيد الله بن عمر ، ولا من حديث نافع ، وهو صحيح بغير هذا الإسناد انتهى . ابن عمر
وذكر الحديث بطوله ، انتهى . وينظر لفظه ، فإن بقية الأحاديث صريحة في ابتدائه بالظهر ، وأنه أول صلاة صلاها عليه السلام ، وفيه إشكال معروف .
ويشهد للأكثر ما رواه في " معجمه الوسط " من حديث الطبراني ياسين الزيات عن أشعث عن الحسن عن ، أبي هريرة وأبي سعيد ، قالا : أول صلاة فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم ، صلاة الظهر انتهى وسكت عنه ، وتقدم في حديث قبله أن أنس جبرائيل أتى [ ص: 324 ] النبي صلى الله عليه وسلم بمكة حين زالت الشمس ، فأمره أن يؤذن للناس بالصلاة حين فرضت عليهم ، فقام جبرائيل إلى آخره .
الحديث الثاني : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ولا الفجر المستطيل ، وإنما الفجر المستطير في الأفق بلال }" ، قلت : رواه لا يغرنكم أذان ، مسلم وأبو داود ، والترمذي ، كلهم في " الصوم " واللفظ والنسائي للترمذي من حديث سوادة بن حنظلة عن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { سمرة بن جندب ولا الفجر المستطيل ، ولكن الفجر المستطير في الأفق بلال }انتهى . لا يمنعنكم من سحوركم أذان
ولفظ فيه : { مسلم ولا بياض الأفق المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا بلال } ، وحكى لا يغرنكم من سحوركم أذان حماد بيديه ، قال : " يعني معترضا " انتهى . وبلفظ الترمذي رواه ، أحمد . وابن راهويه وأبو يعلى الموصلي في " مسانيدهم " في " معجمه " والطبراني في " مصنفه " . وابن أبي شيبة