الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء ؛ " أتوا " ؛ أي: " مشركو مكة " ؛ يعنى به قرية قوم لوط التي أمر الله عليها الحجارة؛ فأعلم الله - عز وجل - أن الذي جرأهم على التكذيب؛ وأنهم لم يبالوا بما شاهدوا من التعذيب في الدنيا؛ أنهم كانوا لا يصدقون بالبعث؛ فقال: أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشورا ؛ قيل: لا يخافون ما وعدوا به من العذاب بعد البعث؛ والذي عند أهل اللغة أن الرجاء ليس على معنى الخوف؛ هذا مذهب من يرفع الأضداد؛ وهو عندي الحق؛ المعنى: " بل كانوا لا يرجون ثواب من عمل خيرا بعد البعث؛ فركبوا المعاصي.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية