الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 131 ] ( فصل في nindex.php?page=treesubj&link=1041_2150الصلاة عليه )
قيل : هي من خصائص هذه الأمة وفيه ما بينته في شرح العباب ومن جملته الحديث الذي رواه جماعة من طرق تفيد حسنه وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أنه صلى الله عليه وسلم قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=118078كان آدم رجلا أشعر طوالا كأنه نخلة سحوق فلما حضره الموت نزلت الملائكة بحنوطه وكفنه من الجنة فلما مات عليه السلام غسلوه بالماء والسدر ثلاثا وجعلوا في الثالثة كافورا وكفنوه في وتر من الثياب وحفروا له لحدا وصلوا عليه وقالوا لولده هذه سنة ولد آدم من بعده } وفي رواية { nindex.php?page=hadith&LINKID=118079أنهم قالوا يا بني آدم هذه سنتكم من بعده فكذاكم فافعلوا } وبهذا يتبين أن الغسل والتكفين والصلاة والدفن والسدر والحنوط والكافور والوتر واللحد من الشرائع القديمة وأنه لا خصوصية لشرعنا بشيء من ذلك فإن صح ما يدل على الخصوصية تعين حمله على أنه بالنسبة لنحو التكبير والكيفية وقتل أحد ابني آدم أخاه ، وإرسال الغراب له ليريه nindex.php?page=treesubj&link=2202كيفية الدفن كان في حياة آدم قيل : لما غاب للحج وزعم أنهما من بني إسرائيل شاذ لا يعول عليه
( فصل ) في nindex.php?page=treesubj&link=1041_2150الصلاة عليه .
( قوله : قيل هي من خصائص هذه الأمة إلخ ) ذكر الفاكهاني المالكي في شرح الرسالة أن الإيصاء بالثلث من خصائص هذه الأمة شرح م ر .
حاشية الشرواني
( فصل ) في nindex.php?page=treesubj&link=1070_2150الصلاة على الميت ( قوله : قيل إلخ ) اعتمده المغني والنهاية وأقره سم عبارة الأول وهي من خصائص هذه الأمة كما قاله الفاكهاني المالكي في شرح الرسالة ا هـ زاد الثاني ولا ينافيه ما ورد من تغسيل الملائكة آدم عليه الصلاة والسلام والصلاة عليه وقولهم يا بني آدم هذه سنتكم في موتاكم لجواز حمل الأول على الخصوصية بالنظر لهذه الكيفية والثاني على أصل الفعل ا هـ أي وهو يحصل بالدعاء ع ش ( قوله : وفيه إلخ ) أي في ذلك من القول ( قوله : ومن جملته ) أي ما في شرح العباب ( قوله : فافعلوا ) لعل الفاء زائدة ( قوله : لنحو التكبير والكيفية ) أي المشتملة على الفاتحة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهما من شريعتنا بجيرمي ( قوله : وقتل أحد إلخ ) جواب عن معارضة هذه القصة للحديث المتقدم