الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ nindex.php?page=treesubj&link=28661_28781_30452الخلق كلهم صائرون إلى ما سبق في علم الله ] .
قال أبو عمر : قال nindex.php?page=showalam&ids=17032أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي : وهذا المذهب شبيه بما حكاه أبو عبيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك .
[ ص: 1025 ] قال محمد : وقد كان nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يذهب إلى هذا القول ، ثم تركه .
قال أبو عمر : ما رسمه مالك في " موطئه " وذكره في أبواب القدر ، فيه من الآثار ما يدل على أن مذهبه في ذلك نحو هذا .
قال شيخنا : أئمة السنة مقصودهم أن الخلق كلهم صائرون إلى ما سبق في علم الله من إيمان وكفر ، كما في الحديث الآخر : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10350489إن الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا " ، والطبع الكتاب : أي كتب كافرا ، كما قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10350490فيكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي ، أو سعيد " وليس إذا كان الله قد كتبه كافرا يقتضي أنه حين الولادة كافر ، بل يقتضي أنه لا بد أن يكفر ، وذلك الكفر هو التغيير ، كما أن البهيمة التي ولدت جمعاء وقد سبق في علمه أنها تجدع كتب أنها مجدوعة بجدع يحدث لها بعد الولادة ، ولا يجب أن تكون عند الولادة مجدوعة .