الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا

                                                                                                                                                                                                                                      33 - ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق أي : بارتكاب ما يبيح الدم ومن قتل مظلوما غير مرتكب ما يبيح الدم فقد جعلنا لوليه سلطانا تسلطا على القاتل في الاقتصاص منه فلا يسرف في القتل الضمير للولي أي : فلا [ ص: 256 ] يقتل غير القاتل ولا اثنين والقاتل واحد كعادة أهل الجاهلية ، أو الإسراف: المثلة والضمير للقاتل الأول "فلا تسرف " حمزة وعلي على خطاب الولي أو قاتل المظلوم إنه كان منصورا الضمير للولي أي : حسبه أن الله قد نصره بأن أوجب له القصاص فلا يستزد على ذلك أو للمظلوم أي الله ناصره حيث أوجب القصاص بقتله وينصره في الآخرة بالثواب أو للذي يقتله الولي بغير حق ويسرف في قتله فإنه كان منصورا بإيجاب القصاص على المسرف وظاهر الآية يدل على أن القصاص يجري بين الحر والعبد وبين المسلم والذمي ؛ لأن أنفس أهل الذمة والعبيد داخلة في الآية لكونها محرمة

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية