الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية السابعة والأربعون :

                                                                                                                                                                                                              قوله تعالى : { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين } .

                                                                                                                                                                                                              فيها عشر مسائل : [ ص: 192 ] المسألة الأولى : في سبب نزولها : ثبت في الصحيح ، عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : " كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية فتأثموا في الإسلام أن يتجروا فيها ، فنزلت الآية : { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } يعني : في مواسم الحج .

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : قال علماؤنا : في هذا دليل على جواز التجارة في الحج للحاج مع أداء العبادة ، وأن القصد إلى ذلك لا يكون شركا ، ولا يخرج به المكلف عن رسم الإخلاص المفترض عليه ، خلافا للفقراء أن الحج دون تجارة أفضل أجرا .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية