الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها

                                                                                                                                                                                                                                      38 - كل ذلك كان سيئه كوفي وشامي على إضافة سيئ إلى ضمير "كل" ، "سيئة": غيرهم عند ربك مكروها ذكر مكروها ؛ لأن السيئة في حكم الأسماء بمنزلة الذنب والإثم زال عنه حكم الصفات فلا اعتبار بتأنيثه ألا تراك تقول الزنا سيئة كما تقول السرقة سيئة؟ فإن قلت الخصال المذكورة بعضها سيئ وبعضها حسن ولذلك قرأ من قرأ [ ص: 258 ] "سيئه" بالإضافة أي : ما كان من المذكور سيئا كان عند الله مكروها فما وجه قراءة من قرأ "سيئة" قلت: كل ذلك إحاطة بما نهى عنه خاصة لا بجميع الخصال المعدودة

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية