الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وربك يخلق ما يشاء ويختار الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن أبي حاتم عن أرطاة قال : ذكرت لأبي عون الحمصي شيئا من قول أهل القدر، فقال : أما تقرءون كتاب الله : وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ؟

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البخاري ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن مردويه ، والبيهقي ، عن جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمر كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول : «إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر [ ص: 501 ] خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وعاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي، وإن كنت تعلم هذا الأمر شرا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وعاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ورضني به . ويسمي حاجته باسمها» .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية