الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1990 - مسألة : فإن طلقها في استقبال أول ليلة من الشهر مع تمام غروب الشمس اعتدت حتى يظهر هلال الشهر الرابع ، فإذا ظهر حلت من عدتها .

                                                                                                                                                                                          فإن طلقها قبل ذلك أو بعده لزمها أن تعتد سبعا وثمانين ليلة بمثلهن من الأيام كملى ، إلى مثل الوقت الذي لزمتها فيه العدة .

                                                                                                                                                                                          ولا يلغى كسر اليوم ، ولا كسر الليلة ; لأنه لا يجوز أن يكون بين أول عدتها وبين وقت لزوم العدة لها فرق أصلا ، لا ما قل ولا ما كثر .

                                                                                                                                                                                          فإذا أتمت ما ذكرنا حلت ; لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم { الشهر تسع وعشرون } وقد ذكرناه في " كتاب الصيام " بإسناده .

                                                                                                                                                                                          فإن قيل : إنه قد لزمتها عدة بيقين فلا تخرج منها إلا بيقين ؟ [ ص: 47 ] قلنا : هذا وضع فاسد ، لكن قد لزمتها عدة بوحي الله عز وجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيقين من قبل الوحي الذي ذكرنا لا بيقين مطلق من ظن كاذب ، أو قول قائل ، فلا نخرج من ذلك إلا ببيان رسول الله الذي هو اليقين حقا .

                                                                                                                                                                                          وقد بين عليه الصلاة والسلام أن الشهر تسع وعشرون فلا يحل أن يزاد على ذلك شيء بوسوسة لا أصل لها { وما كان ربك نسيا } .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية