الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      228- قال الله تعالى: (لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به) فـ "اللام" التي مع "ما" في أول الكلام هي لام الابتداء نحو: " لزيد أفضل منك"؛ لأن: (ما آتيتكم) اسم والذي بعده صلة. واللام التي في: (لتؤمنن به ولتنصرنه) لام القسم كأنه قال "والله لتؤمنن به" فوكد في أول الكلام وفي آخره، كما قال: "أما والله أن لو جئتني لكان كذا وكذا"، وقد يستغنى عنها. ووكد في: (لتؤمنن) باللام في آخر الكلام وقد يستغنى عنها. جعل خبر: (ما آتيتكم من كتاب وحكمة) : (لتؤمنن به) مثل "ما لعبد الله؟ والله لتأتينه". وإن شئت جعلت خبر (ما): (من كتاب) تريد: (لما آتيتكم كتاب وحكمة) وتكون "من" زائدة.

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية