الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              32- رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم

              ومنهم الشانئ للزائل الدني ، والمحب للباقي السني ، رافع أبو البهي ، مولى النبي المنتخب الصفي ، صلى الله عليه وسلم .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا المقدام بن داود ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن محمد بن عمرو بن سعيد : أن عبدا كان بين بني سعيد - يعني ابن العاص - فأعتقوه إلا واحدا منهم ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستشفع به على الرجل وكلمه فيه ، فوهب الرجل نصيبه للنبي صلى الله عليه وسلم ، فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان يقول : أنا مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان اسمه رافعا أبا البهي .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا طالب بن قرة ، ثنا محمد بن عيسى الطباع ، ثنا القاسم بن موسى ، عن زيد بن واقد ، عن مغيث بن سمي - وكان قاضيا لعبد الله بن الزبير - عن عبد الله بن عمرو ، قال : قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : أي الناس أفضل ؟ قال : مؤمن مخموم القلب ، صدوق اللسان . قيل له : وما المخموم القلب ؟ قال : التقي الله عز وجل ، النقي الذي لا إثم فيه ، ولا بغي ، ولا غل ، ولا حسد . قالوا : فمن يليه يا رسول الله ؟ قال : الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة ، قالوا : ما يعرف هذا فينا إلا رافعا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : فمن يليه . قال : مؤمن في خلق حسن .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية