الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا

                                                                                                                                                                                                                                      57 - أولئك مبتدأ الذين يدعون صفة أي : يدعونهم آلهة أو يعبدونهم والخبر يبتغون إلى ربهم الوسيلة يعني: أن آلهتهم أولئك يبتغون الوسيلة وهي القربة إلى الله عز وجل أيهم بدل من واو "يبتغون" و"أي" موصولة أي : يبتغي من هو أقرب منهم الوسيلة إلى الله فكيف بغير الأقرب ؟ أو ضمن يبتغون الوسيلة معنى يحرصون فكأنه قيل [ ص: 263 ] يحرصون أيهم يكون أقرب إلى الله وذلك بالطاعة وازدياد الخير ويرجون رحمته ويخافون عذابه كغيرهم من عباد الله فكيف يزعمون أنهم آلهة إن عذاب ربك كان محذورا حقيقا بأن يحذره كل أحد من ملك مقرب ونبي مرسل فضلا عن غيرهم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية