الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا

                                                                                                                                                                                                                                      62 - قال أرأيتك هذا الذي الكاف لا موضع لها ؛ لأنها ذكرت للخطاب تأكيدا "هذا" مفعول به ، والمعنى: أخبرني عن هذا الذي كرمت علي أي: فضلته، لم كرمته علي و أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فحذف ذلك اختصارا لدلالة ما تقدم عليه ثم ابتدأ فقال لئن أخرتن وبلا ياء :كوفي وشامي ، واللام موطئة للقسم المحذوف إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته لأستأصلنهم بإغوائهم إلا قليلا وهم المخلصون ، قيل: من كل ألف واحد وإنما علم الملعون ذلك بالإعلام ، أو لأنه رأى أنه خلق شهواني [ ص: 267 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية